بكين: استدعت بكين السفير الياباني لدى الصين على خلفية "تصريحات خاطئة جدا" أدلى بها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي حول تايوان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الخميس، في وقت يتصاعد التوتر بشأن الجزيرة.
ومع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عددا قياسيا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في تشرين الثاني/نوفمبر في الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان من إصدار بكين أوامر غزو، حتى وإن كانت هذه الدول تعتبر ذلك غير مرجح في الوقت الحالي.
وتخشى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي عملا عسكريا من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.
وكان آبي قد قال في خطاب عبر الفيديو أمام منتدى نظمه معهد أبحاث تايواني الأربعاء إن حالة طوارئ لتايبيه ستكون حالة طوارئ لليابان أيضا، محذرا من أنه "يتعين على الناس في بكين وخصوصا الرئيس شي جينبينغ ألا يخطئوا حكمهم في ذلك".
وأضاف بأن "مغامرة عسكرية ستكون ممرا يؤدي إلى انتحار اقتصادي".
وردا على ذلك استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني هيديو تارومي مساء الأربعاء وأبلغته بأن التصريحات "تدخل صارخ" في الشؤون الداخلية للصين.
ونقل البيان عن مساعد وزير الخارجية هوا تشونينغ قوله "في التاريخ، شنت اليابان حربا عدوانية ضد الصين وارتكبت جرائم مشينة بحق الصينيين".
أضاف "ليس لديها الحق أو السلطة للإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول المسألة التايوانية".
صعدت بكين ضغوطها على الجزيرة منذ 2016 مع انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين التي ترفض اعتبار تايوان جزءا من "ًصين واحدة".
في وقت سابق هذا الأسبوع كشف البنتاغون خططا لتعزيز انتشاره العسكري والقواعد الموجهة ضد الصين بالإضافة إلى تحديث المنشآت العسكرية في غوام وأستراليا وتوسيعها.
ومع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن تكون اليابان في موقع صعب بين قوتين عالميتين كلاهما شريك تجاري رئيسي.
غير أن الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة تنتقد صراحة وبشكل متزايد التوسع البحري للصين والتعزيزات العسكرية، واحتجت علنا على تواجد سفن صينية حول جزر صغيرة متنازع عليها.
التعليقات