إيلاف من بيروت: تقف شركة فايزر مع المجتمع العالمي الموحد عبر القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني في مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا والوضع الوحشي الذي أوجدته.

هذا ما أعلنته فايزر، إحدى شركات تصنيع الأدوية والعقاقير التي عرفت أخيراً بلقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، في بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.

أضاف البيان: "فقد فرض المجتمع الدولي عقوبات غير مسبوقة على روسيا. كما هو الحال مع جميع الحالات السابقة، لأسباب إنسانية، تم استبعاد الأدوية من هذه العقوبات. وخلصت فايزر إلى أن التوقف الطوعي لتدفق أدويتنا إلى روسيا سيكون انتهاكًا مباشرًا لمبدأنا الأساسي المتمثل في إعطاء الأولوية للمرضى".

وبحسب البيان، قد يؤدي إنهاء تسليم الأدوية، بما في ذلك علاجات السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى معاناة كبيرة للمرضى وخسائر محتملة في الأرواح، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، "مع ذلك، فإن الحفاظ على توريد الأدوية إلى روسيا لا يعني أننا سنواصل ممارسة الأعمال التجارية كالمعتاد في روسيا".

وتابعت الشركة في بيانها: "نعلن اليوم أن شركة فايزر ستبدأ فورًا بالتبرع بجميع أرباحها في روسيا دعمًا إنسانيًا مباشرًا لشعب أوكرانيا. سيكون هذا إضافة إلى جميع التبرعات الأخرى المعلن عنها مؤخرًا من فايزر إلى أوكرانيا".

إضافة إلى ذلك، لن تبدأ فايزر أي تجارب إكلينيكية جديدة في روسيا بعد الآن، وستتوقف عن تجنيد مرضى جدد في تجاربها السريرية الجارية في البلاد. وستعمل مع إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) والجهات التنظيمية الأخرى لنقل جميع التجارب السريرية الجارية إلى مواقع بديلة خارج روسيا، "وتماشياً مع التزامنا وضع المرضى أولاً، سنواصل توفير الأدوية اللازمة للمرضى المسجلين بالفعل في التجارب السريرية".

ختمت الشركة بيانها بالآتي: "بينما لا تمتلك شركة فايزر أو تدير أي مواقع تصنيع في روسيا، فإننا سنوقف جميع الاستثمارات المخطط لها مع الموردين المحليين بهدف بناء القدرة التصنيعية في الدولة. تتماشى هذه القرارات مع قيمنا أولاً وتضمن أن كل الأرباح المستمدة من روسيا ستعزز صمود أوكرانيا ومواطنيها الذين يواصلون الدفاع ببسالة عن أمتهم بوجه الهجوم الروسي غير المبرر".