إيلاف من بيروت: نبهت دراستان طبيتان، إلى أن الأشخاص الذين يكتشفون إصابتهم بمرض السرطان أو يعانون تبعاته، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار، وهو أمر يستوجب الانتباه إلى الصحة النفسية لدى المرضى.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فإن هاتين الدراستين اعتمدتا على عينات من ملايين الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان.

وكشفت إحدى الدارستين، أن احتمال الانتحار يصبح أعلى بنسبة 85 في المئة وسط مرضى السرطان، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

الفرق بين الحزن والاكتئاب

وأظهرت الدراسة تراجع الإقدام على الانتحار وسط المصابين ببعض السرطانات الأقل شراسة والأكثر قابلية للعلاج مثل سرطان الخصية والأورام الميلانية غير النقوية.

أما المصابون بسرطانات شديدة في المعدة والبنكرياس فكانوا من الأشخاص الأكثر إقداماً على الانتحار من جراء مضاعفات المرض.

وأوردت الدراسة أن إقدام مرضى السرطان على الانتحار مرتفع على نحو ملحوظ في الولايات المتحدة، مقارنة بأوروبا أو آسيا وأستراليا.

ورجح الباحثون أن تكون التكلفة الباهظة للعلاج سبباً من أسباب انتحار المرضى في الولايات المتحدة، لأن الشخص المصاب يختار عدم العلاج حتى يتفادى إرهاق كاهل أسرته بأعباء القروض.

وفي دراسة ثانية، تم وضع قاعدة بيانات ضخمة اعتمدت على 460 ألف شخص ممن أصيبوا بأنواع مختلفة من السرطان في بريطانيا بين 1998 و2020.

وأوردت الدراسة أن 5 في المئة ممن تم تشخيص مرض السرطان لديهم أصيبوا بالاكتئاب، كما أصيبت نسبة مماثلة بالقلق، بينما أقدم 1 في المئة ممن اكتشفوا المرض على إلحاق أذى بأنفسهم.

وذكرت الدراسة أن من اكتشفوا إصابتهم بسرطانات شرسة في الدماغ والبروستات كانوا أكثر عرضة لأن يؤذوا أنفسهم.