يعتبر اضطراب ثنائي القطب حالة مزاجية خطيرة تؤثر على 1 إلى 3 في المئة من سكان العالم.
وهو أحد الأمراض النفسية التي تقود إلى التخطيط للانتحار. لكنه مرض ديناميكي يتقلب بين عدم استقرار الحالة المزاجية وفترات هدوء الأعراض.
وتعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه مرض يتألف من نوبات الهوس والاكتئاب مفصولة بفترات من المزاج الطبيعي.
ويعاني المصابون بهذا الاضطراب من نوبات اكتئاب متعاقبة تقترن بفترات من أعراض الهوس. وخلال نوبة الاكتئاب، يعاني المريض من تقلب المزاج، ويمكن ملاحظة تناقضات في تفاعل الشخص وتصرفاته.

خصائص الاضطراب
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أعراض الهوس خلال اضطراب ثنائي القطب، هي: النشوة أو سرعة الانفعال، زيادة النشاط أو الطاقة، زيادة الثرثرة، تسارع الأفكار، زيادة أو انعدام تقدير الذات، نقصان الحاجة إلى النوم، سهولة فقدان التركيز، السلوك المندفع والطائش.

أنواعه
اضطراب ثنائي القطب يعتبر حالة مزمنة قد تستمر مدى الحياة، وهناك عدة أنواع:

-الأول نوبة هوس واحدة على الأقل، ويسبقها نوبات هوس صغيرة، أو نوبات اكتئاب، وفي بعض الأحيان تؤدي الإصابة بالهوس إلى الانفصال عن الواقع.
- الثاني هو الإصابة بنوبات اكتئاب كبيرة
-الثالث هو ما يعرف أيضا بالتقلبات المزاجية بين الحزن والفرح والنشوة والاكتئاب، وعدم تقدير الذات أو المبالغة في تقدير الذات، إضافة إلى اضطرابات أخرى ناتجة عن تعاطي المخدرات أو الكحول، وممارسة أعمال مشينة دون تقدير للعواقب.

أسباب الإصابة
لم يحدد الخبراء حتى اليوم أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، لكنهم يتفقون على أن الأسباب قد تكون بيولوجية أو وراثية.
الأسباب البيولوجية تشير إلى تغييرات عضوية في الدماغ.
أما الدراسات الوراثية، فتشير إلى انتقال الجينات من أقارب الدرجة الأولى للمصابين بهذا الاضطراب
ولا يستثني الخبراء تأثير الضغط النفسي الشديد، من أسباب هذا الاضطراب. مثل موت شخص عزيز على قلب المصاب، والمرور بأحداث صادمة.

خيارات العلاج
المصابون بالاكتئاب المرتبط باضطراب ثنائي القطب معرضون لزيادة خطر الانتحار، ولكن توجد خيارات علاج فعالة، تشمل التثقيف النفسي والحد من التوتر وتعزيز الأداء الاجتماعي وأخذ الأدوية، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويرتكز العلاج الطبي على المتابعة النفسية، ومساعدة المريض بأدوية للسيطرة على كمية السيروتونين والدوبامين في الجسم، حيث توصف أدوية لتحسين مزاج المريض بعد تقييم حالته.

هذا بالإضافة لمتابعة سلوك المريض وتوجيهه للخروج من نوبات الاكتئاب بأقل الأضرار الممكنة، وتعزيز ميوله لممارسة الهوايات والاستماع الى الموسيقى.