تبدو المضادات الحيوية حلاً لكثيرين لتسريع فترة التعافي عند التعرض لارتفاع شديد في الحرارة وأوجاع وارتعاشات، وهي من الأعراض التي تدل إلى الإصابة بالإنفلونزا، كما نشر في SanteMagazine، على الرغم من كل ما قد ينتج من ذلك من تداعيات.
في حال الإصابة بالإنفلونزا، يدعو الأطباء إلى تجنب تناول المضادات كما يفعل كثيرون لما لذلك من تداعيات على الصحة. لكن ما العلاجات التي قد تساعد التعافي بسرعة كبرى في هذه الحالة.
في الواقع، ليس للمضادات الحيوية أي فائدة في مواجهة الإنفلونزا. إذ تنتج الإنفلونزا من التهاب فيروسي، فيما ليس للمضادات الحيوية فاعلية إلا في مواجهة البكتيريا. هذا ما يؤكد أنه يجب عدم تناول المضادات الحيوية في هذه الحالة بما أنه ليس لها أي فاعلية. ويكفي تناول الباراسيتامول عندها لخفض الحرارة ومقاومة الأوجاع. كما لا ينصح أيضاً بتناول مضادات الالتهابات.
التأكد من أنه إنفلونزا
قبل تناول أي أدوية يجب استشارة الطبيب للتأكد من طبيعة المشكلة ولتشخيصها بالطريقة الصحيحة. قد يكفي الطبيب الفحص العيدي وحده لتشخيص الحالة بالطريقة الصحيحة والتأكد مما إذا كانت ناتجة من الإصابة بالإنفلونزا. كما أن ثمة علامات معينة تدل إلى أن الحالة ناتجة من الإصابة بالإنفلونزا:
- تظهر أعراض الإنفلونزا فجأة وسريعاً
- أوجاع الرأس
- ارتفاع في الحرارة قد يتخطى 39 درجة مئوية أحياناً
- أوجاع في العضلات وفي الجسم عامة
- ارتعاشات
- تعب
- سعال
- وجع في الحنجرة
- سيلان الأنف
الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
يزيد خطر مقاومة البكتيريا في حال الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية. عندها تزيد الحاجة إلى تناول مضادات حيوية أكثر فاعلية للاستفادة فعلاً. كما يزيد خطر الإصابة بأمراض صعبة المعالجة. ويعتبر تناول المضادات الحيوية من الأسباب الرئيسية للخلل في التوازن البكتيري في الأمعاء مع تدمير البكتيريا والتأثير سلباً على التنوع البكتيري في الأمعاء. لذلك يجب عدم تناول المضادات الحيوية في حال الإصابة بالتهاب فيروسي كالإنفلونزا.
أدوية تساعد على التعافي
في معظم الحالات تكون هناك حاجة للراحة والعزلة والإكثار من تناول السوائل، خصوصاً الماء، تجنباً لجفاف السوائل في الجسم. في هذه الحالة، يجب تناول الباراسيتامول بحسب العمر والوزن. كما توصف مضادات الفيروسات للأشخاص الأكثر هشاشة الذين قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا بسبب ضعف المناعة أو الإصابة بالأمراض المزمنة أو الحمل والأطفال أيضاً ومن تظهر لديهم أعراض أكثر حدة. لكن يجب تناول هذا العلاج خلال اليومين الأولين من ظهور الأعراض.
خطوات تساعد على التعافي
قد لا تكون هناك حاجة إلى الأدوية ويمكن أن تكفي خطوات بسيطة أحياناً لتسريع عملية التعافي خلال 48 أو 72 ساعة:
- الراحة
- تناول كميات كافية من السوائل خلال النهار
- تهوئة المنزل خلال 10 دقائق على الأقل في اليوم
- الحفاظ على حرارة 19 درجة مئوية في الغرفة
- ارتداء ملابس دافئة
- عدم التعرض للبرد
إجراءات وقائية لازمة لتجنب نقل العدوى:
- غسل اليدين باستمرار
- استخدام محارم لمرة واحدة فقط
- استخدام الكمامة
- العطس أو السعال في الجهة الداخلية للكوع
- العزلة وتجنب التقارب الاجتماعي
التعليقات