غزة: اشتكى موظفون في منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة عجز عمال الإغاثة الطبية عن توفير الاحتياجات الإنسانية الكافية في غزة مع تدهور الأوضاع هناك بعد نحو 15 أسبوعا من الحرب.

مؤتمر صحافي
وقال الممرض في العناية المركزة إنريكو فالابيرتا في مؤتمر صحفي بالقاهرة: ما نقوم به يمثل قطرة في محيط، إذا قورن بالاحتياجات القائمة، فتأثيرنا يُعتبر منخفضًا للغاية بوجود نحو مليوني شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية، وهناك نقص في الغذاء والأدوية والطاقة والوقود".
وأشار الأطباء إلى نقص الطواقم والإمدادات الطبية، بالإضافة للعراقيل التي تضعها إسرائيل بنشاطها العسكري، ما يُصعّب معالجة الإصابات وتوفير الرعاية، وسط ازدياد القلق من انتشار الأمراض وسوء التغذية المتفاقم.

منسقة الطوارئ
هيلين أوتينز باترسون، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، طالبت بوقف إطلاق النار حتى يتمكن عمال الاغاثة بالعمل بدون عوائق، مشتكية من أنظمة التفتيش المرهقة".
وقالت أن المنظمة لم تتمكن من توصيل مساعدات إلى شمال غزة منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، لافتة إلى أن إسرائيل ترفض أو لا ترد على طلبات الوصول إلى مناطق في أنحاء القطاع.

واشتكت الأمم المتحدة أيضا من رفض إسرائيل "الممنهج" السماح بالوصول إلى شمال غزة وهي مشكلة تقول إنها أصبحت أكثر حدة هذا الشهر.
وفيما نفت إسرائيل هذا الاتهام مؤكدة أنها لا تمنع دخول المساعدات، قال طاقم منظمة أطباء بلا حدود "إن عدم الوصول إلى الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة أدى إلى عمليات بتر للأطراف بدون تخدير أو بتخدير غير كاف وولادة النساء دون مساعدة طبية، وتفشي أمراض الإسهال والجهاز التنفسي دون علاج.

وقال الممرض فالابيرتا إن مشكلات الصحة العقلية لا تظهر دائما لأن الناس يركزون بشدة على البقاء على قيد الحياة، لكن المشكلة "ستنفجر" بمجرد استقرار الوضع في غزة.