إيلاف من بيروت: يشعر كثيرون بانخفاض الوزن لدى الإصابة بالإنفلونزا. وتكثر التساؤلات حول ما إذا كانت الإنفلونزا فعلاً من الأمراض التي تؤدي إلى خفض الوزن وحول الأطعمة التي يجب تناولها في هذه الحالة.

تتراوح الحرارة الطبيعية للجسم بين 36,5 و37,8، أما في حال تخطي هذا المعدل، فيمكن القول إن ثمة ارتفاعاً في الحرارة. وتعتبر الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن والتهابات البول والتهابات البلعوم من الأمراض الالتهابية التي تترافق عادةً مع ارتفاع الحرارة، بحسب ما نشر في Sante Magazine.

وهذا ما يؤدي إلى آثار جانبية عديدة أبرزها زيادة معدل حرق الوحدات الحرارية بنسبة 10 أو 12 بالمئة لكل درجة إضافية من الحرارة، تراجع الكتلة العضلية، وانخفاض الشهية بسبب الخلايا المناعية التي تحارب الالتهاب.

وهكذا، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا وغيرها من الأمراض إلى انخفاض الوزن لأنه من الممكن حرق 450 وحدة حرارية إضافية في اليوم في فترة المرض.

عند الإصابة بالإنفلونزا، من المهم تعزيز المناعة، ما يستدعي التركيز على عناصر غذائية معينة، أهمها:

الفيتامين سي: لمحاربة الفيروس يجب التركيز على مصادر الفيتامين سي التي تساعد الجسم على إنتاج الخلايا المناعية. يمكن التركيز على خضروات كالبروكولي والسبانخ والليمون..

الفيتامين د: يؤدي النقص في الفيتامين د إلى ارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات. وفي الشتاء، يصعب تأمين الفيتامين د للجسم عبر التعرض لأشعة الشمس. وبالتالي تبرز أهمية تأمينها من الغذاء. أما أهم مصادر الفيتامين د فهي الأسماك الغنية بالدهون مثل السردين والسلمون، وأيضاً صفار البيض والشوكولاتة الداكنة والفطر.

الأحماض الدهنية أوميغا 3: للأحماض الدهنية أوميغا 3 أهمية كبرى للجسم ولجهاز المناعة. لذلك تعتبر في غاية الأهمية في مواجهة الإنفلونزا. وهي موجودة في الأسماك الغنية بالدهون كالسلمون والسردين وزيت الكتان والمكسرات وبذور الكتان وبذور الشيا والأفوكادو.

الزنك: سواء في حال الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح، تبرز أهمية الزنك. إذ يساعد على تقوية المناعة عبر زيادة معدلات الخلايا المناعية. ويمكن تأمين الزنك للجسم عبر التركيز على ثمار البحر واللحوم والحبوب الكاملة الغذاء والبقوليات والحليب ومشتقاته.

الأطفال والإصابة بالإنفلونزا
يعتبر الأطفال، في حال الإصابة بالإنفلونزا، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي بالمقارنة مع الراشدين مثل أوجاع المعدة والتقيؤ والإسهال. وهذا ما يمكن أن يسبب لهم انخفاضاً في الوزن.

وفي حال إصابة الطفل بالإسهال، من الضروري الحرص على عدم إصابته بجفاف السوائل في الجسم وتزويده بالماء بكميات صغيرة والحساء. وفيما يشعر بتحسن، يمكن البدء بإعطائه الأرز والسمك وصدر الدجاج. في المقابل، من الأفضل تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب المزيد من الإجهاز على مستوى عملية الهضم. لذلك من الأفضل تجنب اللحوم الغنية بالدهون والمقليات والحلويات والمخبوزات.