أودوبي: أعلنت السلطات الصحية في مدينة أودوبي بولاية كارناتاكا الهندية أن المنطقة شهدت، بعد هطول الأمطار الأخيرة، زيادة مثيرة للقلق في حالات الإصابة بحمى الضنك، ما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات سريعة.
وذكرت وكالة "برس تراست أوف إنديا" للأنباء، أمس، أن إدارة الصحة بالمدينة أطلقت مسحاً شاملاً لليرقات الخاصة بالبعوض الناقل للمرض بهدف مكافحة تفشي المرض.
يُذكر أنه منذ كانون الثاني (يناير) من هذا العام، أعلنت منطقة أودوبي بالفعل عن 47 حالة إصابة بحمى الضنك. وبلغ العدد الإجمالي للحالات العام الماضي 635 حالة.
وينتقل مرض حمى الضنك عن طريق البعوض وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتسبب الخفيفة منها في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
ويمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة، المعروف باسم "حمى الضنك النزفية"، إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم ثم إلى الوفاة في حالة الإهمال وعدم تلقى العلاج.
رقم قياسي في البرازيل
يُذكر أن حمى الضنك قد أصابت عدداً كبيراً من الأشخاص في البرازيل، التي واجهت أسوأ موجة لهذا الوباء في تاريخها، مسجلةً رقماً قياسياً تجاوز ثلاثة ملايين إصابة بالمرض منذ مطلع العام الجاري.
وكشفت وزارة الصحة البرازيلية، خلال الشهر الجاري، أن عدد الحالات المحتملة بلغ ثلاثة ملايين و62 ألف حالة، وذلك في ظرف ثلاثة أشهر تقريباً، على الرغم من أن معدل العدوى قد بدأ في الانخفاض أو الاستقرار في الغالبية العظمى من ولايات البلاد.
وكانت البرازيل قد تجاوزت بالفعل العدد القياسي للحالات المسجلة في عام 2023 (1.65 مليون حالة) في منتصف آذار (مارس) الماضي، وتقترب من مضاعفة هذا العدد التاريخي من الإصابات، وتتوقع وزارة الصحة أن تنهي البرازيل العام برقم قياسي جديد يبلغ نحو 4.2 ملايين حالة.
تأثيرات ظاهرة النينيو
وتعزى الزيادة في الإصابات إلى تأثيرات ظاهرة النينيو المناخية، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد، وهي عوامل تسهم في انتشار بعوضة "الزاعجة".
والزاعجة هي جنس من البعوضيات توجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، كما توجد في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
وتعد الزاعجة المنقطة بالأبيض أكثر الأنواع اجتياحاً، وانتشرت في بلدان عديدة، منها الولايات المتحدة الأميركية، عن طريق تجارة إطارات السيارات المستعملة.
التعليقات