في شريط مصور مدته دقيقتان و20 ثانية وهدفه الافتخار بالأم، لا الخجل بها ومن المناداة باسمها، نرى مصريين في شوارع مصر يرفضون عندما يجابهون بسؤال "ما اسم والدتك؟"، أن يجيبون عن السؤال، بحجة "عيب، حرام" و" التقاليد لا تسمح بذلك"، وأن الإنسان إذا أراد أحد ما أن يعايره ناداه يا ابن فلانة فأثار غضبه وغيظته وحميته المشرقية.


إعداد كارل كوسا من بيروت: يضحك أحد الشبان عندما يسأله مراسل عن اسم والدته ومن ثم يسأل "ضروري؟ ليه". آخر كان رد فعله "ما ينفعش أقول، هو لازم اقول اسم أمي". الحرج والدهشة بدا جليًا على ملامح المستصرحين الذكور. ومن ثم يوضحون في فقرة أخرى أن بعض الناس لا تحبذ تداول اسم والدتها بالمرة، تشعر بأن في الأمر عيبًا، لا يمكننا الإفصاح عن أسماء أمهاتنا. يضيف آخر: "الأب عادي، إنما الأم ما ينفعش".

رجل متقدم قليل في السن يروي في الشريط عن أترابه سابقًا: "كان الواحد لما حد يعرف اسم أمه يقعد يعيّط... وهو صغير". في حين يقول شاب "لو ناداني أحد بابراهيم يابن سعاد أكيد حاتضايق.& لنتفاجأ في نهاية الشريط بصوت يعلق على الأحداث&وندرك أنه فيلم تمثيلي يروج لمفهوم الافتخار بالأم، ويستنكر أن يصبح اسم الأم مصدر سخرية ومعايرة، حتى يغيّب اسم المرأة تماما ويستبدل بأم فلان أو زوجة علان فقط، ويدعو كل من يريد أن يعايد أمه اليوم 21 آذار/مارس بعيدها وأن يشكرها بهدية صغيرة إلى أن يعلن اسمها على حساباته على مواقع التواصل علانية كعربون وفاء واعتراف بكيانها "رجّع لها اسمها"..."غير صورة بروفايلك على تويتر وحط اسم والدتك بدالها" و"خلي الدنيا كلها تعرف اسمها، اسم اللي ضحت عمرها علشان خاطرك".

يشار إلى أن الفيلم من إنتاج "Un Women" التابعة للأمم المتحدة.