أحمدي نجاد: المحادثات النووية تحولت إلى مسلسل

واشنطن: ايران تتحول اكثر فاكثر الى quot;دولة بوليسيةquot;

سخر الرئيس الايراني من عرض الرئيس الأميركي باراك اوباما في وقت سابق من هذا العام quot; يدا ممدودةquot; وقال ان تعاون بلاده بشأن برنامجها النووي قوبل بالتجاهل.

لندن: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة يوم الاربعاء مع القناة الاخبارية الرابعة بالتلفزيون البريطاني -نشرت نصها كاملا في وقت لاحق في موقعها على الانترنت- ان الرئيس الأميركي أصاب العالم بخيبة أمل.

ورفض مجددا مهلة تنتهي بحلول نهاية العام لعقد اتفاق بشأن الوقود النووي صاغته الامم المتحدة قائلا انها quot;بلا معنىquot;. وتقضي الخطة بأن ترسل ايران معظم ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب لمقايضته بوقود لمفاعل نووي للابحاث في طهران.

واوضحت الولايات المتحدة انها تعتزم السعي لتشديد العقوبات على ايران في الامم المتحدة اذا فشلت طهران في الوفاء بتلك المهلة.

وقال احمدي نجاد ان ايران هي التي قدمت الاقتراح وانه وفقا للوائح فان العرض الخاص بالوقود غير مشروط.

quot;لكنهم يصرون على ان تكون هناك شروط لاعطائنا الوقود ..أعني شروطا سياسية.. في حين ان مقايضة الوقود مسألة تقنية. لم اسمع حتى الان اي شخص اعطى مهلة لهذا الامر لانها لا معنى لها.quot;

وتقول ايران ان برنامجها النووي يستهدف فقط توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز. ويعتقد الغرب ان ايران تسعى لتصنيع قنابل ذرية.

وقال احمدي نجاد quot;اعتقد ان الحديث عن البرنامج النووي اصبح مسألة قديمة.quot; quot;حكاية هذه المزاعم للولايات المتحدة وحلفائها تحولت الي مسلسل تلفزيوني.quot;

وقال ان ايران لن تقبل سياسة quot;التخويف والعدوانquot; من الولايات المتحدة وحذر من انه اذا لم تقبل الدول الكبرى العرض فان ايران ستنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. واضاف ان ايران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنشأة تخصيب اليورانيوم في قم قبل عام من بدء الانشطة quot;لكن مما يؤسف له أنهم اساءوا تفسير تعاوننا.quot;

ومضى قائلا quot;عندما تتعاون تكون ردود الافعال سلبية... ماذا يعني ذلك.. هل يعني أننا يجب ألا نتعاون على الاطلاق.. نحن حريصون على ان تكون لنا علاقات ودية مع الجميع. لكن اساس التقييم والتعاون ينبغي ان يكون اساسا قانونيا.quot;

ورفض احمدي نجاد ما قاله اوباما في خطاب في وقت سابق من هذا العام من انه quot;اذا كانت دول مثل ايران مستعدة لارخاء قبضتها فانها ستجد يدا ممدودة منا.quot; وقال متسائلا quot;أي يد يمدها.. يده اليمنى أم يده اليسرى.quot; quot;من الذي مد يده بالممارسة العملية.. انه مدد العقوبات علينا. ما هي الخطوة التي اتخذها.quot;