تحاول تركيا إستئناف المفاوضات غير المباشرة التي بدأت قبل فترة بين سوريا وإسرائيل، وألمح وزير الخارجية إلى إمكانية تحقيق ذلك.

انقرة: ألمح وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم الى ان بلاده قد تعمل على استئناف وساطتها مجددا بين سوريا واسرائيل اذا اتفق البلدان على اهمية هذه الوساطة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي دعا اليه الوزير لتقييم السياسة الخارجية لتركيا في عام 2009 واضاف فيه ان تركيا قد تفعل ما بوسعها اذا مارات مقاربة جدية بين البلدين في اشارة الى محادثات السلام غير المباشرة التي توقفت بعد خمس جولات بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اواخر عام 2008.
واوضح ان quot;اسرائيل وسوريا بلدان مستقلان بامكانهما ان يقررا أي مقاربة يفضلان اتباعها ..الهدف من الوساطة في المحادثات هو تسهيل الوصول للسلامquot;.

ودعا اسرائيل الى التخلي عن النهج المضر بجهود السلمية في المنقطة وقال ان quot;اتباع اسرائيل سياسة خارجية ذات منظور سلمي سيعود عليها بالفائدة وعلى المنطقة باسرهاquot;.
ودافع عن سياسة بلاده خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بالقول انها كانت quot;سياسة واقعيةquot; بالنظر الى افرازات هذه الحرب على الاوضاع في المنطقة لاسيما على محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل المعلقة منذ اكثر من عام.

وبشأن علاقات بلاده مع جيرانها قال داوود اوغلو ان تتبع استراتيجية quot;لامشكلاتquot; مع الدول المجاورة وهي استراتيجية وضعها الوزير حينما كان يتولى منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء ولا تفترض القضاء على كل الخلافات وانما تعني تسوية الازمات على الامديين القصير والمتوسط