بعد محاولة إغتيال فاشلة لم يظهر قائد المجلس العسكري في غينيا وسط تساؤلات عن حالته الصحية.

كوناكري: قال مستثمرون محتملون وسكان في كوناكري ان غينيا لن تحقق تقدماً إقتصادياً أو إجتماعياً حتى يزول الغموض عن الحالة الصحية لرئيس المجلس العسكري الحاكم الجريح. وكان وزير الدفاع سيكوبا كوناتي قد تولى بصورة مؤقتة مقاليد السلطة في غينيا بعد محاولة إغتيال فاشلة للحاكم العسكري في الثالث من ديسمبر.

ولا يزال قائد المجلس العسكري الكابتن موسى داديس كامارا في مستشفى مغربي. ويقول مسؤولون غينيون ان صحته اخذة في التحسن لكنه لم يظهر في مناسبة عامة منذ ذلك الحين. وقال بوبكر ديالو - وهو مدير في بنك نيجيري على وشك ان يفتتح نشاطا له في غينيا - quot;ان الخروج من هذا الوضع في اقرب وقت ممكن أمر ذو أهمية ملحة والا فان الاشهر القادمة ستكون صعبة للغاية.quot;

واضاف قوله quot;مادام الوضع غير واضح وحتى يصبح الغينيون على علم بحق بالحالة الصحية لزعيمهم فان الاقتصاد سيستمر في التراجع.quot;ومن مقاييس التراجع الاقتصادي في هذا البلد الواقع في غرب افريقيا هو تكلفة العملة الصعبة. وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار الأميركي 6250 فرنكا غينيا هذا الاسبوع صعودا من نحو 5000 فرنك قبل 28 من سبتمبر ايلول حينما قتلت قوات الامن اكثر من 150 متظاهرا في مسيرة مؤيدة للديمقراطية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت الامم المتحدة ان داديس يتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الوفيات. وكانت احزاب المعارضة ونقابات العمال والمجتمع الدولي طالبوا باجراء انتخابات منذ استولى داديس والمجلس الوطني للديمقراطية والتنمية الذي يراسه على السلطة في انقلاب ابيض في ديسمبر من عام 2008.

ويوم الخميس قال رئيس الوزراء الغيني كابين كومارا انه يجب اجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن. وقال للصحفيين في العاصمة quot;الشاغل الاول للجميع هو تحقيق الامل الذي عبر عنه الغينيون وهو الانتقال بالبلاد سلميا الى انتخابات حرة وديمقراطية.quot;

ومنذ نقل داديس جوا الى المغرب لم يتلق الغينيون معلومات يعتد بها عن حالته وذلك وفقا لما ذكرته الحركة الاجتماعية الغينية وهي ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني. ودعت الحركة في بيان كوناتي الى quot;الاضطلاع بالمسؤولية عن خروج سريع من هذه الازمة.quot;