الفاتيكان: اكدت الطائفة اليهودية في روما الاثنين ان الزيارة التي كان مقررا ان يقوم بها البابا بنديكتوس السادس عشر الى كنيس يهودي في روما بعد ظهر الاحد في 17 كانون الثاني/يناير الجاري ستحصل في موعدها.

ويأتي هذا التأكيد بعد الشكوك التي خيمت حول امكانية حصول هذه الزيارة في موعدها بعد قرار البابا المثير للجدل المضي قدما في تطويب سلفه بيوس الثاني عشر الذي يتهمه البعض بالسكوت عن محرقة اليهود.

وقالت الطائفة في بيان انه quot;بعد ظهر السابع عشر من كانون الثاني/يناير ستجري زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الطائفة اليهودية في روما (...) سيحصل اللقاء بمناسبة يوم تعميق وتطوير الحوار بين اليهود والكاثوليكquot;.

واضاف البيان ان هذا اليوم quot;يصادف هذا العام مع عيد مويد دي بيومبو اليهوديquot; والذي يحيي فيه اليهود ذكرى الهجوم المعادي للسامية الذي استهدف معزلهم في روما في 1793 والذي حاول خلاله المهاجمون احراق المعزل الا ان عاصفة عنيفة هبت في حينه وافشلت المحاولة. ومذاك يعتبر اليهود ما جرى رمزا لارادة الصمود اليهودية في وجه معاداة السامية والاضطهاد.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر وقع في 19 كانون الاول/ديسمبر مرسوما بابويا يعترف بquot;بطولة فضائلquot; سلفه بيوس الثاني عشر ويعلنه quot;مكرماquot;، وهي الخطوة الاخيرة التي تسبق مرحلة التطويب، الامر الذي اثار العديد من الاحتجاجات ولا سيما في صفوف الجاليات اليهودية حول العالم.

واتهم البابا بيوس الثاني عشر نهاية الستينات بانه التزم الصمت حيال محرقة اليهود، ما ادى الى ابطاء دعوى تطويبه التي انطلقت في 1967. ولكن منذ تسلم الالماني يوزف راتزينغر، الذي كان مراهقا خلال الحكم النازي، السدة البابوية في 2005 متخذا بنديكتوس السادس عشر اسما له، اخذ يدافع عن سلفه.