القدس: اوقفت قوات الامن الاسرائيلية ليل الاحد الاثنين ناشطة تشيكية مؤيدة للفلسطينيين في منزلها في رام الله بالضفة الغربية كما صرح محاميها. واوضح المحامي اومير شاتس لفرانس برس ان عناصر من جهاز الهجرة يرافقهم جنود اعتقلوا موكلته ايفا نوفاكوفا (28 سنة) من منزلها. واضاف ان quot;تأشيرة اقامتها انتهت لكن ذلك ليس السبب الذي اوقفت من اجلهquot;، مشيرا الى ان وزارة الداخلية الاسرائيلية (التي تتبعها شرطة الهجرة) ليس لها صلاحية العمل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واشار المحامي الى انه تم اقتياد الشابة الى مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب تمهيدا لترحيلها على ما يبدو. وتتولى ايفا نوفاكوفا تنسيق العلاقات مع صحافة المجموعة الدولية المؤيدة للفلسطينيين quot;انترناشونل سوليداريتي موفمنتquot;. ورفض الجيش الاسرائيلي التعليق على هذا النبأ حتى الان.

وفي الاشهر الاخيرة ضاعفت القوات الاسرائيلية الاعتقالات في صفوف الناشطين الفلسطنيين الذين يتظاهرون اسبوعيا ضد جدار الفصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. الا انها نادرا ما تعتقل الناشطين والمتعاطفين الاجانب. وتقول اسرائيل ان الهدف من هذا الجدار منع اي هجمات على اراضيها، الا ان اثاره على الوضع الانساني الفلسطيني مأسوية، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.

وبحسب المكتب ايضا سيصل طول الجدار عند انتهاء بنائه الى 709 كلم، يمر 85% منه في الضفة الغربية و15% منه فقط على الخط الاخضر، اي خط التماس الذي رسم العام 1949 بين الضفة الغربية واسرائيل. واعتبرت محكمة العدل الدولية، اكبر هيئة قضائية دولية، ان بناء الجدار الفاصل ليس قانونيا وطالبت بازالته وذلك في قرار اصدرته في التاسع من تموز/يوليو 2004. الا ان هذا القرار غير الملزم بقي حبرا على ورق.