تصدى الجيش الاسرائيلي الجمعة الى تظاهرة نشطاء احتجوا على طرد العديد من الاسر الفلسطينية من منازلها.

غزة: اندلعت اشتباكات بالايدي بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين الجمعة خلال مظاهرة احتجاج ضد توسيع مستوطنة يهودية غير شرعية في الضفة الغربية.

واحتشد سكان من قرية النبي صالح في الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بالقرب من مستوطنة حلميش اليهودية القريبة. وقال سكان محليون ان مستوطنين قاموا مؤخرا ببناء منشأت مؤقتة على أرضهم وان الجيش الاسرائيلي منعهم من الدخول.

وألقى المتظاهرون الحجارة باتجاه سيارة جيب عسكرية اسرائيلية وأطلق الجنود الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان سبعة فلسطينيين اعتقلوا لاستجوابهم وأفرج عنهم لاحقا. ووردت تقارير عن اصابة ثلاثة من رجال شرطة الحدود الاسرائيليين بجروح وتم اجلاؤهم من مكان الحادث.

وفي حادث منفصل بالقدس الشرقية تظاهر نشطاء سلام اسرائيليون وأجانب ضد التوسع الاستيطاني اليهودي في حي الشيخ جراح الفلسطيني. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية في القدس ان 30 متظاهرا اعتقلوا في المظاهرة غير المرخص لها.

وتظاهر النشطاء للاحتجاج على طرد العديد من الاسر الفلسطينية من منازلها بأمر من محكمة اسرائيلية في اب التي أيدت ادعاء منظمة للمستوطنين ملكيتها للارض استنادا الى وثائق تعود الى القرن التاسع عشر. وضمت اسرائيل القدس الشرقية بعد حرب 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويعيش حوالي 200 الف يهودي في القدس الشرقية الى جانب حوالي 250 الف فلسطيني.

من جهة اخرى، أحيا أنصار حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم الجمعة أيضا في مدينة غزة الذكرى السنوية الاولى لمقتل سعيد صيام وهو قيادي بارز في الحركة قتل في ضربة جوية خلال الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على غزة في العام الماضي.

وقتل صيام في هجوم بطائرة اف 16 اسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل استاجره شقيق لصيام مما أدى الى مقتل صيام وأحد ابنائه وأحد اخوته.

وكان صيام مسؤولا عن شرطة حماس وقوة أمنها البالغ قوامها 13 ألف فرد.

وقال اسماعيل هنية القيادي في حماس رئيس الحكومة المقالة في غزة خلال خطبة الجمعة بمسجد في غزة ان أبو مصعب (في اشارة الى صيام) واصل العمل والتوجيه ومتابعة واستلام التقارير خلال الهجوم الاسرائيلي وحتى قتل. وبعد الصلاة خرج مئات من أنصار حماس في مسيرة الى منزل صيام حاملين الاعلام والصور.