يتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك إلى أنقرة اليوم في زيارة عمل رسمية لتركيا.

القدس: أوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك سيحل ضيفا على نظيره التركي محمد وجدي غونول وسيلتقي ايضا وزير الخارجية التركي. وستدور مباحثات باراك مع المسؤولين الاتراك وفق الاذاعة quot;حول سلسلة موضوعات امنية وسياسية ولاسيما طرق دفع عملية السلام قدما والتهديدات الاقليمية بما في ذلك الملف النووي الايراني والارهاب الاقليميquot;.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان quot;الزيارة تنطوي على اهمية استراتيجيةquot; معربة عن املها في ان تتمخض عن توثيق العلاقات الثنائية. واعرب مصدر سياسي كبير للاذاعة عن اعتقاده بان quot;باراك سيحظى خلال هذه الزيارة بحفاوة من جانب مضيفيه الاتراك لاعتبارهم اياه شخصية معتدلة خلافا لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي تعتبره انقرة ممثلا لليمين المتطرف في اسرائيلquot;.

وذكرت وسائل اعلام تركية امس ان الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان يرفضان لقاء باراك خلال زيارته لتركيا وذلك على خلفية توتر العلاقة بين الجانبين الاسبوع الماضي. وبرر غول رفضه لقاء باراك بالانشغال في الاعداد لاحتفالية (اسطنبول عاصمة الثقافة الاوروبية).

وشهدت العلاقات ما بين تركيا واسرائيل الاسبوع الماضي توترا شديدا بعد الاهانة التي تعرض لها السفير التركي في تل ابيب من قبل نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون واصرار تركيا على تقديم اعتذار رسمي على ذلك.

نشطاء أتراك يطالبون بمحاكمة باراك بسبب حرب غزة

هذا، وذكرت وكالة الاناضول للانباء في وقت سابقان نشطاء اتراك في مجال حقوق الانسان طلبوا من مدع عام اصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع الاسرائيلي بتهمة الابادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا الاحد المقبل. والشكوى التي رفعتها جمعية مظلوم-در لحقوق الانسان، الاسلامية التوجه، تتهم باراك بالابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية في الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة اسابيع.

وفي حال قبول دعوى الجمعية سيطلب النائب العام اجراء تحقيقات لمعرفة ما اذا كانت توجب توجيه اتهامات، والا ردها. ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد العديد من المسؤولين الاسرائيليين، من ضمنهم باراك، في شباط/فبراير الماضي.

وأتت هذه الدعوى قبيل يوم واحد من زيارة باراك الى تركيا. والحكومة التركية المنبثقة من التيار الاسلامي دأبت على توجيه انتقادات بشكل شبه يومي لاسرائيل بسبب الوضع الانساني في غزة ما ادى فتور في العلاقات التي نمت اثر اتفاق تعاون عسكري عام 1996.

وتوترت العلاقات ووصلت مستوى الازمة بين اسرائيل وتركيا خلال الاسبوع الحالي بعد تعمد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون اذلال السفير التركي امام الصحافيين لدى استدعائه للاحتجاج على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته اسرائيل معاديا للسامية. ولكن المسؤول الاسرائيلي اضطر الى الاعتذار بعدما هددت انقرة باستدعاء سفيرها.