قال ابراهيم الغمبري ان الكثير من الامور انجزت في العراق ويبقى بعد الكثير لانجازه.
الامم المتحدة: اوجز المستشار الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة حول وثيقة العهد الدولي (العقد) مع العراق ابراهيم الغمبري في كلمة الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة حول وثيقة العهد قبل توليه مهامه الجديدة رئيسا للبعثة الدولية الافريقية في دارفور الاسبوع الحالي انجازات الوثيقة وما لم يتم انجازه منذ انطلاقها عام 2007 في شرم الشيخ.
واضاف الغمبري في كلمته quot;قطعت الوثيقة طريقا طويلا بفضل الحكومة العراقية وحلفائها الدوليين quot; واصفا اجتماع اعضاء المنظمة الدولية حول الوثيقة ب quot; الفرصة لمراجعة انجازات الوثيقة القديمة وتحديد الحاجات المستقبلية ومناقشة كيفية المضي قدماquot;.
وتتضمن الوثيقة الاهداف والطموحات والرؤية الوطنية للعراق للاعوام 2006 -2011 التي بادرت باعدادها الحكومة العراقية بدعم ورعاية من المجتمع الدولي محددة الالية المؤسسية لتنفيذها بشكلها النهائي وتحديد الاحتياجات الاستثمارية الرئيسية وتخصيص المساهمات فيها بدرجة عالية من المرونة.
كما تشمل الوثيقة التدابير السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية لتحقيق الاهداف الوطنية للعراق بالاضافة الى التوقعات المالية للدولة بما فيها الاحتياجات الاستثمارية الرئيسية خلال فترة وثيقة العهد (العقد) وتصورات لاليات واجراءات وخطوات التنفيذ ودور كل من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي والتزاماته تجاه هذا العقد.
وتحتوي الوثيقة على الاهداف والطموحات التي تسعى الحكومة العراقية الى تحقيقها خلال فترة العقد في المدى المتوسط وأهمها تحقيق طموحات الشعب العراقي في الامن والوحدة الوطنية والديمقراطية والسلام وبناء دولة فيدرالية والارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية مستدامة على أساس السوق الحر والانفتاح على الاقتصاد العالمي والتكامل مع اقتصاديات دول الجوار.
- وقال الغمبري ان quot;العراق فاجأنا بالتقدم السريع المحرز في قطاعات عديدة .فالعراقيون اظهروا شجاعة وتصميما ازاء بناء دولة امنة ومسالمة وديمقراطيةquot;.
وتابع انه رغم تحقيق الكثير في العراق ما يزال هناك الكثير لتحقيقه من تحديات واولويات.
وبين ان العراق ملتزم جديا بمواجهة هذه التحديات quot; ولكن لن يتمكن من مواجهتها وحده وان استمرار جهودكم المبذولة سيكون مهما quot;.
من جهتها قالت مساعدة السكرتير العام للامم المتحدة اشا-روز ميجيرو خلال الاجتماع ان الحكومة العراقية في الفترة الاخيرة ابدت رغبتها بان يكون هناك اهتمام وتركيز اكبر على دعم تنمية العراق اجتماعيا واقتصاديا خلال الاعوام المقبلة.
وعبرت المسؤولة الدولية عن رضاها ازاء تحسن الوضع الامني في العراق والوضع الاقتصادي والنفطي بالاضافة الى تنامي الاهتمام الدولي في العراق.
وقالت quot; مع كل هذا التقدم المحرز يبقى هناك الكثير لانجازه فالعراق يواجه اليوم تحديات عديدة .العملية السياسية غير مكتملة وامكانات الدولة العراقية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية مقصرة في بلوغ اهدافهاquot;.
واضافت ميجيرو ان quot; العراق مازال بحاجة الى حلفائه الدوليين والعالم بحاجة الى عراق مسالم ومزدهرquot;.
من جهتها قالت نائب الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة في العراق كريستين مكناب ان quot;الكثير تم عمله ونحن الان في مرحلة انتقالية ومرحلة سياسية انتقالية بالاضافة الى اجراء الانتخابات في 7 مارس والانتقال من فترة مساعدات طارئة الى اجندة تنمية بشرية طويلة الامدquot;.
وعددت ثلاثة تحديات تواجه العراق اولها تحمل المسؤولية والعمل ضد الفساد وثانيها تحديث وتطوير الخدمة المدنية واخرها القطاع الخاص الذي يواجه صعوبة في الوقوف على قدميه.
من جهته قال سفير العراق الى الامم المتحدة حميد البياتي امام الاجتماع رؤية حكومته هي بناء quot; دولة فيدرالية موحدة ديمقراطية وسلمية داخليا ومع جاراتها ولدعم نشاطات محاربة الفساد وبناء مؤسسات مدنية نشطةquot;.
واكد اولوية حكومته في المصالحة الوطنية وتحسين الوضع الامني والحكم المحلي واجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية مضيفا ان بغداد تتعامل مع الجماعات المسلحة من خلال طرق سياسية واقتصادية كما تعمل على تعزيز التنسيق والتفاهم مع الدول المجاورة.
وقال البياتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في اعقاب الاجتماع ان quot; الكويت لطالما قامت بدور ايجابي وداعم في وثيقة العهد الدولي حول العراق واستجابت ايجابيا لكل احتياجات العراقquot;.
واضاف ان quot; علاقات جيدة واخوية بين العراق والكويت ستعمل على حل المسائل العالقة بين البلدين مثل قضية المفقودين الكويتيين والممتلكات ومسألة صيانة العلامات الحدودية والتعويضاتquot;.
وحول مسألة الارهاب في العراق ومخاطر تسريبها الى الدول المجاورة اكد السفير العراقي ان بلاده تعمل كل ما بوسعها لحماية حدودها مع الدول المجاورة.
التعليقات