منحت الجهات الحكومية الاردنية موافقتها المبدئية على مطالب الحكومة العراقية بفتح مراكز اقتراع في الأردن، في حين أن التفاصيل الخاصة بالملف ستتصدر أجندة المباحثات بين الأولى ووفد المفوضية العليا للانتخابات في العراق.
عمان : الاجتماع المرتقب بين الجهات الحكومية الاردنية ووفد المفوضية العليا للانتخابات العراقية سيحدد خلال الاسبوعين المقلبين، وذلك بهدف التوافق على عدد مراكز الاقتراع والتحضيرات العملية للانتخابات في اذار المقبل. الدور الاردني سيتمثل وفق مصادر مطلعة على تقديم كافة التسهيلات لانجاح الانتخابات، وتمكين العراقيين المقمين من المشاركة فيها، وحصر الدور في توفير المراكز وحماية عملية الاقتراع والمراقبة دون تدخل .
وقال السفير العراقي في العاصمة الاردنية سعد الحياني في تصريح خاص لـquot; ايلاف quot; ان الحكومة الاردنية ابدت تعاونا في موضوع اجراء الانتخابات ووضع صناديق اقتراع في مراكز الانتخابية للجالية العراقية في عمان . واضاف ان وفد إداري من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وصل الى الاردن بهدف استكمال الاجراءات الادارية اللوجستية كفتح حسابات بنكية لتغطية عميلة اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2010 والمقرر في السابع من اذار المقبل . وكما ان عمل الوفد هذا يشمل ادخال بيانات للعراقيين في الاردن ومناطقهم لتحديد اليات الانتخاب، وكل الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية .
فيما اكد السفير الحياني ان الوفد الرسمي الذي سيبحث مع الحكومة الاردنية تفاصيل اجراءات العملية الانتخابية والخطة العراقية بهذا الشأن من المتوقع وصوله خلال الفترة المقبلة. ولا تزال الجهات الحكومية الاردنية ذات العلاقة بهذا الشأن تتحفظ بالحديث عن التفاصيل والترتيبات والاجراءات التي ستتأخذها لانجاح عملية الانتخابات العراقية. وأكدت مصادر حكومية مطلعة لـquot;إيلاف quot; ان مطالب الحكومة لا تزال غير معلنة ولم يوافق عليها نهائيًّا، إذ إنّه لن يكون هناك اشراف اردني في مسألة الانتخابات. واشارت تلك المصادر بأن الحكومة الاردنية ستقدم كافة التسهيلات لانجاح عملية الانتخاب
وبينت المصادر ان الحكومة العراقية طلبت من الحكومة فتح 5 مراكز انتخابية في العاصمة عمان توزع في كل من محافظات اربد والزرقاء. لكن فيما يتعلق بالسماح والتسهيل لدخول المرشحين الى الاردن وعقد اجتماعات ولقاءات مع الناخبين العراقيين المقيمين في الاردن اكدت تلك المصادر ان هذا الامر لم يبحث بعد، وان كلا من وزارتي الخارجية والداخلية والاجهزة الامنية ذات العلاقة ستبحث هذه الامور مع وفد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في الاجتماع الذي لم يقرر موعده بعد. ولم تتضح بعد اذ كانت الحكومة الاردنية ستوافق على طلب الحكومة العراقية بوضع صورويافطات انتخابية في شوراع العاصمة عمان للمرشحين العراقيين .
لكن السفير الحياني يقول لـquot; ايلاف quot; انه من المتوقع ان الانتخابات ستعقد في العراق في الخامس من اذار ( مارس) وتستمر لمدة ثلاثة ايام لذا رجح ان يتم طلب اكثر من يوم للاقتراع. وكان قانون الانتخابات الجديد نص على أن المهجرين، يحق لهم الاداء بأصواتهم للمحافظات التي كانوا يقيمون فيها في العراق قبل هجرتهم وفي سياق متصل بموضوع الانتخابات رفض العديد من العراقيين المقيمين في الاردن الحديث عن مشاركتهم في موضوع الانتخابات واعتبروا هذه الانتخابات هي مجرد ديكور لديمقراطية الولايات والمتحدة وانها صاحبة الولاية واختيار اعضاء مجلس النواب .
واضافوا ان معظم العراقيين الذين يعيشون في الاردن البسطاء منهم لن يشاركوا بهذه الانتخابات والسبب ان هذه الانتخابات لن تجرى تغير، وتحسن الوضع العراقي الداخلي غير ان ، رامي شاب عراقي يعيش في العاصمة عمان يعمل في مقهى شعبي يقول لـquot; ايلاف quot; ان هذه الانتخابات لن تمثل خيار الشعب العراقي وانما سيكون خيار الحكومة العراقية برغبة اميركية . ويتراوح عدد العراقيين المقيمين في الاردن حوالى 500 الف عراقي، في حين يصلعدد المهجرين العراقيين في العالم نحو 5 ملايين عراقي، خرج معظهم بعد الاحتلال الأميركي للعراق في ربيع العام 2003
التعليقات