تعقد أربع من اسرع الدول المسؤولة عن انبعاث الكربون نموا في العالم اجتماعا يوم الاحد قبل الموعد النهائي لتقديم الدول خطط تحركها بشأن مكافحة تغير المناخ في 31 يناير كانون الثاني ربما تناقش خلاله انشاء صندوق للمناخ من أجل الدول الفقيرة.

نيودلهي: سيحضر الاجتماع وزراء البيئة من البرازيل وجنوب افريقيا والهند والصين والتي يطلق عليها مجموعة دول quot;باسيكquot; وهي التي ساعدت في التوسط للتوصل الى اتفاق سياسي في قمة كوبنهاجن للمناخ في الشهر الماضي. ووصف كثيرون هذا الاتفاق غير الملزم بأنه يمثل اخفاقا لانه لا يفي الى حد كبير بالهدف الاصلي للمؤتمر بالتوصل لالتزام اكثر طموحا لمنع مزيد من الموجات الحارة والجفاف وضعف المحاصيل.

وحددت الوثيقة مهلة تنتهي في 31 يناير كانون الثاني كي تقدم الدول الغنية اهدافها بشأن الانبعاثات في نطاق الاقتصاديات لعام 2020 ولكي تقدم الدول النامية اجراءات طوعية للحد من انبعاثات الكربون. وقال وزير البيئة البرازيلي ان الاجتماع سيقترح صندوقا لدول باسيك لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع ارتفاع حرارة الارض في اطار محاولة اوسع نطاقا لاحياء المحادثات المتوقفة بشأن المناخ في العالم.

وقال مسؤولون هنود ان صندوقا مثل هذا قد يقوض من موقف دول غنية وخاصة الولايات المتحدة التي تتعرض لانتقادات لعدم بذل ما هو كافي. وقال وزير البيئة البرازيلي كارلوس مينك لرويترز في مقابلة مساء الاربعاء quot;الثروات التي سنضعها فيه ستلفت الانتباه الى كيف انهم يتنصلون من مسؤولياتهمquot;. ولم يحدد رقما.

ولا يوجد ثمة وضوح بشأن طبيعة الصندوق أو الجهة التي ستديره أو كيف سيجري توزيعه. وقال مسؤول هندي طلب عدم الكشف عن هويته quot;كل هذا يمكن مناقشتهquot;. وينظر الى اجتماع نيودلهي على انه مهم نظرا لان ما تقرره الدول الاربع قد يشكل اتفاقا ملزما قانونيا بشأن المناخ وهو ما تأمل الامم المتحدة في التوصل اليه بنهاية هذا العام.