يأمل القادة الأوروبيون التوصل اليوم الى تسوية نهائية حول المناخ بعد فشل اجتماعهم أمس حول مساعدة البلدان الفقيرة، لمكافحة التغيرات وخصوصا توزيعها في ما بينها

بروكسل: ينهي القادة الاوروبيون اليوم الجمعة قمة في بروكسل، آملين في التوصل الى تسوية حول المناخ بعد فشل اجتماعهم مساء الخميس الذي تمحور حول المساعدة التي يتعين عليهم تقديمها الى البلدان الفقيرة. وقد انكب خبراء دول الاتحاد الاوروبي طوال ليل الخميس الجمعة على التوصل الى تسوية جديدة.

ويدور الخلاف بين بلدان الاتحاد الاوروبي حول المبالغ الذي ستقدم الى البلدان الفقيرة لمكافحة التغيرات المناخية وخصوصا توزيعها في ما بينها. وباتت هذه المساعدة رهانا كبيرا للمفاوضات العالمية حول حماية المناخ وموضوع خلاف منذ اشهر بين الاوروبيين.

وسيكون تمويل خطوات التأقلم مع التغيرات المناخية في البلدان النامية نقطة محورية في القمة المقبلة للامم المتحدة حول هذا الموضوع التي تفتتح في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في كوبنهاغن.

فرئيس الوزراء السويدي فريديريك رينفيلت ما زال يطمح الى الحصول على ارقام لاقتراحه الجديد، كما قال مصدر قريب من الرئاسة. لكن عددا كبيرا من البلدان يرفض الالتزام في هذه المرحلة.

وتحدد الوثيقة التي طرحت الخميس على رؤساء الدول والحكومات ب 100 مليار يورو سنويا الحاجات العالمية على صعيد تمويل البلدان المعوزة في الفترة من 2013-2020. وتحدد بما بين 22 و50 مليار يورو سنويا حصة التمويلات العامة الدولية وبما بين 5 و 7 مليارات يورو سنويا الدعم الذي سيقدم الى هذه البلدان من 2010 الى 2013.

ورفضت المانيا وفرنسا وايطاليا تقديم رقم عن المساهمة الاوروبية، وطلبت من الرئاسة السويدية للاتحاد اعادة النظر في اقتراحها. وتعارض بولندا وثمانية اعضاء جدد اخرين من اوروبا الشرقية مساهمة اوروبية تحدد بناء على انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.

واذا لم يتوصل الاوروبيون الى الاتفاق، فان ذلك سيؤثر على صورة الاتحاد الاوروبي الذي يريد ان يكون سباقا في مكافحة التغير المناخي. وقال رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسين quot;حتى لو ان البعض يفضل الانتظار لأسباب تكتيكية او التكتم على تحفظاته، فان الوقت حان ليقدم الاتحاد الاوروبي الاموالquot; الضرورية.