دافع مبارك عن بناء الجدار على الحدود بين مصر وغزة كما وجه انتقاده لحركة حماس.

القاهرة: دافع الرئيس المصري حسني مبارك الاحد عن بناء سور تحت الارض على الحدود بين مصر وقطاع غزة معتبرا انها مسألة تتعلق بquot;الامن القوميquot; وquot;السيادةquot;، وانتقد بشدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) quot;وقوى اقليمية وعربية تقوم بحملات مكشوفة ضد مصرquot;. وقال مبارك في خطاب القاه بمناسبة عيد الشرطة ان quot;الانشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من اعمال السيادة المصرية، لا نقبل ان ندخل فيه في جدال مع احد ايا كان او ان يناوئنا فيه احد كائنا من كانquot;.

واضاف quot;انه حق مصر الدولة بل وواجبها ومسؤوليتها، هو الحق المكفول لكل الدول في السيطرة على حدودها وتأمينها وممارسة حقوق سيادتها تجاه العدو والصديق والشقيقquot;. وانتقد حركة حماس من دون ان يسمها، اذ تابع quot;يقولون ان ما حدث في العريش وفي رفح سحابة صيف واقول لهم ما اكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا وما اكثر ما نلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات واقوال لا تصدقها الافعال وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام فلا هم قاوموا ولا سلاما صنعواquot;.

وكان الرئيس المصري يشير الى مقتل شرطي مصري برصاص فلسطينيين في السادس من كانون الثاني/يناير على الحدود بين مصر وقطاع غزة واصيب عشرات الاشخاص الآخرين مصريين وفلسطينيين بجروح في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على منع دخول قافلة مساعدات الى غزة. كما كان يشير الى ما تعتبره القاهرة تراجعا من حماس عن توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي اعدت بواسطة مصرية وقبلتها حركة فتح.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مشاركته في quot;الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومةquot; في بيروت في 15 كانون الثاني/يناير الجاري مصر الى quot;وقف بناء الجدار الفولاذيquot; في رفح والى quot;قيادة موقف دولي يجبر اسرائيل على كسر الحصارquot; على غزة. ورفض مقولة ان quot;يكون الامن الوطني او القومي لاي دولة عربية سببا لبناء جدار مع اي شقيق عربي فكيف بحال مصر وغزة؟quot;، معتبرا ان quot;الامن القومي الحقيقي لمصر والعرب يقتضي اجراءات عملية ضد اسرائيلquot;.

وانتقد مبارك كذلك الملتقى الذي عقد في العاصمة اللبنانية قائلا quot;اننا نتعرض لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها، وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيينquot;. واستطرد quot;ان مصر لا تقبل الضغوط او الابتزاز ولا تسمح بالفوضى على حدودها او بالارهاب والتخريب على ارضها، لدينا من المعلومات الموثقة الكثيرquot;. واضاف quot;الذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر في دولة شقيقة بيوتهم من زجاج ولو شئنا لردينا لهم الصاع صاعين ولكننا نترفع عن الصغائرquot;.