أبوظبي: تسير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بعد غد الخميس قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في مصر توفر من خلالها الاحتياجات الضرورية للمتأثرين من السيول التي اجتاحت القطاع مؤخرا .

وتضم القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة والأدوية و المواد الطبية بتكلفة تبلغ 3 ملايين درهم وتشمل المساعدات العناصر الغذائية الأساسية مثل الطحين و الأرز و السكر و الشاي و التمور وغيرها من المستلزمات الضرورية التي يجري شراؤها من الأسواق المصرية إلى جانب توفير الأدوية والمواد الطبية لدعم الخدمات الصحية المتردية في غزة بسبب الحصار المحكم هناك .

وأكملت الهيئة عملياتها التنسيقية مع سفارة الإمارات في القاهرة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى quot;الأونروا quot; وجمعية الهلال الأحمر المصرية لإدخال المساعدات إلى القطاع وإيصالها إلى المتأثرين .

وقال احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن هذه المساعدات تأتي امتدادا للبرنامج الإنساني الذي تنفذه الهيئة بتوجيهات سامية من قيادة الدولة ومتابعة حثيثة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر لدعم أوضاع الشعب الفلسطيني وتحسين ظروفه الإنسانية .

واكد أن برامج الهيئة الإنسانية لسكان القطاع مستمرة دون توقف رغم ظروف الحصار وإغلاق المعابر وذلك بفضل الشراكة القوية و التنسيق الجيد مع عدد من المنظمات الأممية و الدولية العاملة على الساحة الفلسطينية منها على سبيل المثال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة quot; يونيسيف quot; و اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الحياة للإغاثة و التنمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.

وقال إن الهيئة تابعت بقلق شديد خلال الفترة الماضية التداعيات التي خلفتها كارثة السيول المدمرة التي اجتاحت عددا من مدن القطاع على حياة السكان الذين يواجهون أصلا ظروفا إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية ..مؤكدا أن السيول فاقمت حجم المعاناة الإنسانية هناك وشردت مئات الأسر ما حدا بالهيئة للتحرك نحوهم والتجاوب الفوري مع أوضاعهم من خلال تخصيص برنامج إنساني يراعي متطلباتهم المعيشية و الصحية .

وحول المواد الطبية والأدوية التي ستكون ضمن القافلة الإغاثية .. قال رئيس الإدارة إنها ستقدم لمجمع الشفاء الطبي في غزة وتتضمن المستلزمات الضرورية و النواقص التي يعانى منها المجمع الذي يقدم خدماته الصحية لعدد كبير من السكان ويعتبر من المؤسسات الصحية الحيوية في غزة .

وشدد على أن الهيئة تولي الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وبصفة خاصة الصحية اهتماما كبيرا وتسعى من خلال برامجها المتميزة والمتواصلة لتحسين ظروف الأشقاء في فلسطين وتوفير متطلباتهم الأساسية ..وقال إن الهيئة ظلت متواجدة وسط الفلسطينيين ولم تغب عن الساحة الفلسطينية التي طالت معاناتها وتتفاقم باستمرار مأساة سكانها .

وأضاف ان هذا البرنامج يمثل جانبا من جهود الهيئة ومشاريعها التنموية الرائدة في فلسطين خاصة في المجالات الصحية و التعليمية و الخدمية وخططها الإسكانية لتوفير المأوى الملائم للأسر التي دمرت منازلها وتشردت في العراء في ظروف قاسية .

وقال إن الساحة الفلسطينية لاتزال تواجه الكثير من التحديات الإنسانية مما يتطلب تضافر الجهود وتعزيز الأدوار لتحسين واقع الفلسطينيين الذي تتهدده الكثير من المخاطر ..مشددا على أن الهيئة لن تدخر وسعا في تقديم كل ما من شأنه أن يلبي احتياجات الساحة الفلسطينية ويحقق تطلعاتها في توفير ظروف ملائمة للحياة و العيش الكريم لشعب فلسطين .