أُعلن اليوم أن ثلاث من كبار أعضاء الحزب الرئيسي بجنوب السودان إنفصلوا عنه ليخوضوا الإنتخابات كمستقلين .

جوبا:قال مرشحون ومسؤولو الانتخابات يوم الخميس ان ثلاثة من كبار اعضاء الحزب الرئيسي بجنوب السودان انفصلوا عن الحزب في خطوة مفاجئة وسيتنافسون كمرشحين مستقلين في انتخابات حكام الولايات. وقالت انجلينا تيني وزيرة الدولة لشؤون الطاقة والمستشار الرئاسي الفريد جور انهما سيتنافسان ضد حركة تحرير السودان التي ينتميان لها لعدم موافقتهما على المرشحين الرسميين للحزب.

وقال جور quot;معظم الاشخاص لا يدعمون الحاكم الحالي بسبب حكمها السيء خلال السنوات الخمس الماضيةquot; موضحا سبب ترشحه ضد كليمنت واني والي الولاية الاستوائية الوسطى التي تضم العاصمة الجنوبية جوبا. وقال مسؤولو الانتخابات ان اليسيو اوجيتوك والي الولاية الاستوائية الشرقية المنتمي لحركة تحرير السودان سيخوض الانتخابات ايضا كمستقل بعد استبعاده من قبل قيادة الحزب.

وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان اموم ان الحركة ستطرد اي اعضاء بالحزب يتنافسون كمستقلين. واضاف quot;انهم يهددون وحدة الحزب.quot; وقال حزب المؤتمر الوطني المهيمن في شمال السودان ان هذه الخطوة توضح المشكلات العميقة داخل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال اجنيس لوكودو زعيم حزب المؤتمر الوطني في الجنوب ان هذه رسالة واضحة للمواطنين بعدم وجود وحدة في عملية القيادة في الحزب. واضاف انها توضح انعدام الثقة من قبل اعضاء الحزب.

والانتخابات بالاضافة الى استفتاء في الجنوب على الاستقلال في عام 2011 من العناصر الاساسية لاتفاق السلام الذي انهى 22 عاما من الحرب الاهلية المريرة بين الشمال والجنوب. ويستعد السودان لمجموعة معقدة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ابريل.

وتهيمن الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي كانت القوة المتمردة الرئيسية في الجنوب خلال الحرب على 80 في المئة من حكومة الجنوب شبه المستقلة وتسيطر على تسعة من مناصب حكام الولايات في المناطق العشر المنتجة للنفط. ويتمتع حكام الولايات بسلطات كبيرة في الجنوب النائي حيث يجعل ضعف الاتصالات والمسافات الهائلة من الصعب على الحركة الشعبية لتحرير السودان ان تمارس سيطرتها من جوبا