ابدى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح اليوم تفاؤلا بان يقر مجلس الامة المداولة الثانية للخطة الاستراتيجية للدولة.
وقال الشيخ احمد في تصريح للصحافيين عقب اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ان الاجتماع ناقش quot;توصيات الاعضاء وملاحظاتهم على القانون والسياسات العامة والرؤى التي يتضمنها الاطار العام للخطةquot; مضيفا ان اللجنة المالية البرلمانية هي المعنية بانجاز التقرير تمهيدا لمناقشته والتصويت عليه في المداولة الثانية للخطة.
وذكر ان الحكومة quot;على وشك احالة البرنامج السنوي بمشروع قانون والذي من المفترض اقراره مع الموازنة العامة للدولة لتكون الموازنة مصاحبة للبرنامج السنويquot; مبينا ان ذلك سيكون quot;سابقة هي الاولى في تاريخ الكويتquot;.
واضاف ان ما تم في الخطة الان هو بداية الطريق مبينا ان الحكومة تتفهم كل التساؤلات عن القدرة التنفيذية للخطة quot;ونحن نقول اننا لا نملك عصا سحرية بل نملك الارادة لبناء بنية تحتية وتشريعات قادرة على استيعاب خطط تنموية وتنفيذهاquot;.
وقال انه quot;بالتالي فنحن ملتزمون باحالة البرنامج السنوي والاطار العام لخطة متوسطة المدى وتجهيز البنية التحتية الادارية والتشريعية لاستيعاب هذا النوع الجديد من الفكرquot;.
وعن طبيعة التعديلات النيابية على الخطة اوضح الشيخ احمد الفهد ان الحكومة ابدت بعض التحفظات والملاحظات على تعديلات مقدمة تعتقد انها مكررة وموجودة ضمن السياسات العامة مبينا ان الحكومة ردت بالايجاب على مقترحات اخرى وملاحظات قدمها نواب تواجدوا في الاجتماع quot;وتوصلنا الى توافق حولهاquot;.
وعن تصريحات اثارها عدد من النواب في شأن غياب الهوية الاسلامية عن الخطة قال quot;نحن وضعنا بعض النقاط في هذا الجانب ولا نشكك في ان هوية المجتمع الكويتي هي الهوية الاسلامية وهذا مثبت في دستور البلاد ومذكرته التفسيريةquot;.
واضاف ان quot;عدم وضع بعض النقاط والامور المرتبطة بالهوية الاسلامية لم يكن عن قصد لكن لدينا موروث سياسي ومبادىء عامة تؤكد هذا البعد الشرعي ومع ذلك ايدنا اضافة بعض الامور كنوع من التأكيد والتحصين وهو أمر محبب ونحن نريد من الناس جميعا ان يعلموا ان هذه خطتهم وان يتفاعلوا معها بشكل ايجابيquot;.
وردا على سؤال حول اعتبار هذه الخطة تحديا للوزير الشيخ احمد الفهد قال quot; انني واثق ان الحكومة ستدعم هذا الفكر بكل ما اوتينا من قوةquot; مضيفا ان المشروع بيس مشروعه هو شخصيا quot;واتحمل المسؤولية السياسية عن تنفيذه لكن كانجاز فهو يحسب للحكومة برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وانا احد اعضائها المتواضعينquot;.
واضاف ان التنمية quot;تحتاج الى قوانين اي انها تحتاج الى عصا وجزرة وستتضمن الخطة مرسوم القياس والمتابعة الذي سيكون احدى ادوات المحاسبة والرقابة للسلطة التنفيذيةquot; مؤكدا ان هذا النوع من الخطط هو quot;ما يقودنا الى ركوب الجادة الصحيحةquot;.
واوضح ان الحكومة ستحيل على المجلس يوم الاحد المقبل quot;البرنامج السنوي بمرسوم وهو اجراء استباقي قبل اقرار المداولة الثانية ونحن حاليا بصدد التوقيع على بعض العقود كجسر بوبيان والطرق المعلقة السريعة وغيرها من المشاريع التنموية التي قطعنا شوطا فيهاquot;