عبّر معرض فني في تل أبيب عن حالة الشلل السياسي الاسرائيلي بتمثال لشارون وهو في المستشفى.

تل ابيب: يقدم معرض فني يتمحور على الشلل السياسي الذي يصيب الدولة العبرية في تل ابيب خلال الاسبوع الحالي تمثالا بالحجم الطبيعي لارييل شارون ممدا وهو في غيبوبة على سرير مستشفى.

وتمثال رئيس الوزراء السابق ملفت بواقعيته ويمثل شارون في سرير في غرفة خالية في قاعة كيشون آرت في تل ابيب مع عينين مفتوحتين وبطن كبير يعلو ويهبط مع تنفسه.

وسيسمح لشخصين او ثلاثة اشخاص بالدخول معا الى الغرفة المظلمة حيث يرقد التمثال الذي صممه الفنان الاسرائيلي نوعام براسلافسكي، بثوب نوم ازرق وهو موصول الى كيس مصل. وقال الفنان لوكالة الأنباء الفرنسية ان quot;هذا الرجل ليس مجرد انسان. فله تأثير كبير على حياة كل من يعيش في هذا البلدquot;.

واضاف quot;انا كفنان لي الحق بالتوجه الى هذه الشخصية وجعلها تتصدر العناوين مجدداquot;. وقال الفنان المقيم في برلين quot;خلال انعطافه السياسي خرج عن الطريقquot;. في الرابع من كانون الثاني/يناير 2006 اصيب شارون بجلطة دماغية كبيرة وغرق في غيبوبة لم يخرج منها بعد.

والجنرال السابق من الصقور ويتهمه الفلسطينيون بارتكاب جرائم حرب. وقد اصبح احد قادة اليمين القومي قبل ان يثير غضب معسكره اثر انسحاب الجيش الاسرائيلي والمستوطنين من جانب واحد من قطاه غزة في 2005.

ورأى مفوض المعرض جوشوا سايمون ان quot;جسم شارون هو صورة عن الجسم السياسي الاسرائيلي الذي لا يزال يتنفس بالاعتماد على اجهزة وبمساعدةquot;. وسينقل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق قريبا الى مزرعته في جنوب اسرائيل حيث اعدت الاجهزة الطبية الضرورية لابقائه على قيد الحياة على ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.