قال رئيس لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة ان التعذيب لا يزال يمارس في دول كثيرة رغم مصادقتها على شرعة مناهضته.

نيويورك: اكد كلاوديو غروسمان رئيس لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة الثلاثاء ان التعذيب لا يزال يمارس في دول كثيرة رغم مصادقتها على شرعة مناهضة التعذيب والتعامل غير الانساني.

وقال غروسمان لمناسبة تقديم تقرير سنوي حول هذا الموضوع الى الجمعية العامة للامم المتحدة ان quot;الحظر المطلق للتعذيب (...) ليس حتى الان واقعا في العديد من الدول التي صادقت على الشرعةquot;.

وشدد غروسمان على اهمية النداء الذي وجهه quot;لا للتعذيب، لا للتعذيب في حالات طارئة، لا للتعذيب في كل الحالاتquot;.

واضاف ان 147 دولة صادقت حتى الان على شرعة مناهضة التعذيب وثمة التزامات ينبغي تاليا ان تفي بها، لافتا الى ان quot;هذه الالتزامات تشمل حظر عمليات الترحيل او العودة الى بلدان يمكن ان يتعرض فيها المرء لخطر التعذيبquot;.

وقال ايضا quot;ادعو الدول ال32 التي لم تقدم حتى الان تقاريرها الاولية (حول التعذيب) الى ان تقوم بذلك بحيث تستطيع اللجنة المساهمة في تطبيق الشرعةquot;.

واوضح غروسمان ايضا انه ينبغي التمييز بين حالات تعذيب معزولة ودول تجعل من التعذيب سياسة متعمدة.

لكنه لم يشأ التحدث عن حالات محددة ورفض الرد على سؤال حول التعذيب الممارس في الصين واتهام الولايات المتحدة باللجوء الى التعذيب في اطار الحرب في العراق بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

واكد انه يرفض quot;الترحيل الجماعيquot; مضيفا quot;علينا ان نكون متيقظين جداquot;.

وتعرضت فرنسا اخيرا لانتقادات دولية حادة لقيامها بترحيل الغجر.