جماعة حزب القهوة تجتذب أنصار جدد على الفيسبوك

مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس تشتغل المواجهة بين حزبي القهوة والشاي.


القاهرة: بعدما بزغ نجم الجماعة السياسية التي لا ترقى إلى مرتبة الأحزاب، وتطلق على نفسها quot;حزب الشايquot; إثر ظهورها بقوة على المشهد السياسي الأميركي بعد الأزمة الاقتصادية الهائلة، بدأت تظهر قوة منافسة لها على الساحة السياسية في الولايات المتحدة، وهي جماعة حزب القهوة، التي تعتبر رد فعل ليبرالي لجماعة quot;حزب الشايquot; الشعبية المحافظة، بعدما نجحت في جذب مئات الآلاف من الأنصار على الإنترنت.

ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، ذكرت اليوم في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية أن تلك الجماعة الجديدة لديها مرشح واحد فقط، هو جيف ريد، الذي يخوض غمار المنافسة الانتخابية في الحي التاسع بولاية ميسوري التي تقع في وسط الولايات المتحدة، وهي المنطقة التي يوجد بها مقعد جمهوري آمن.

وفي الوقت الذي تحمل فيه الجماعة شعار quot;استيقظوا وقفواquot;، إلا أنها لم تحقق بعد مقدار الشعبية التي أهلت جماعات quot;حزب الشايquot; لمساندة 139 مرشحاً لمجلس النواب ضمن موجة من المشاعر المناهضة للحكومة الكبرى. وفي المقابل، أوضحت مُؤَسِسَة جماعة quot;حزب القهوةquot; أن ما يعوضها عن ذلك هو استقطابها لأكثر من 300 ألف شخص من المؤيدين والأتباع على شبكة التواصل الاجتماعي، فايسبوك.

ومضت الصحيفة تنقل عن صاحبة فكرة تأسيس الجماعة الجديدة، أنابيل بارك، وتبلغ من العمر 41 عاماً، قولها :quot; لقد تعبت جداً من جماعة حزب الشاي وأريد أن أقول ما يجول في خاطريquot;. وتابعت أنابيل، التي تعمل كمخرجة للأفلام الوثائقية وهي من ضواحي واشنطن، بقولها :quot; تعتبر جماعة quot;حزب القهوةquot; رد فعل من جانب الناس العاديين لجماعة quot;حزب الشايquot;، لأنك تقرأ في جميع الصحف ووسائل الإعلام أن جماعة quot;حزب الشايquot; تقول إنها تُمثِّل أميركا الحقيقية. لكن الطريقة التي يحاولون أن يحدثوا من خلالها تغييرات تعتبر طريقة خطرةquot;.

وأردفت الصحيفة بقولها إن quot;حزب القهوة يدرك أن الحكومة الفيدرالية ليست عدواً للشعب، وإنما تعبيراً لإرادتنا الجماعيةquot;. وفي إحدى الاجتماعات التي أجريت مؤخراً في مقر الحزب في وودبريدج بفرجينيا، تنبأ غريغ رينولدز، 65 عاماً، وهو متقاعد منخرط في العمل السياسي منذ سنوات، بأن تصبح جماعة حزب القهوة ثقلاً سياسياً يوماً ما.