احيا العراقيون المسيحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة خشية هجمات إرهابية تستهدف كنائسهم وتجمعاتهم.


بغداد: احيا العراقيون المسيحيون السبت قداس عيد الميلاد وسط تدابير امنية مشددة اثر تهديدات جديدة بالقتل اطلقها تنظيم القاعدة بعد حوالى شهرين على الهجوم على كنيسة سيدة النجاة الذي دفع آلاف المسيحيين الى الفرار.

واقيم قداس كبير في كنيسة سيدة النجاة اليوم السبت بحضور مسوؤلين امنيين وسياسيين. كما اقيمت قداديس في عدد كبير من كنائس بغداد البالغ عددها 88 كنيسة. وكانت قداديس الميلاد التي تجرى منتصف الليل، ارجئت الجمعة الى صباح السبت لدواع امنية.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية حيث شيدت جدران للحماية ونشر عدد اضافي من الجنود والشرطيين في محيط الكنائس لتجنب تكرار مجزرة 31 تشرين الاول/اكتوبر عندما اقتحم عناصر ينتمون الى تنظيم القاعدة كنيسة سيدة النجاة خلال القداس وقتلت 44 مصليا وكاهنين.

وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد ان quot;قيادتنا اتخذت سلسلة من الاجراءات الامنية لحماية الكنائس عبر نشر قوات حول جميع الكنائس منذ ثلاثة ايامquot;. واضاف quot;لم تسجل اي حوادث ورفعنا درجة التاهب لاقامة القداسquot;، مؤكدا انه quot;ليس لدينا مخاوف من تكرار حادث كنيسة النجاةquot;.

واكد عطا الذي شارك في قداس سيدة النجاة quot;وجهنا نداء للاخوة المسيحين واكدنا لهم ان الاجواء مهيئة في جميع مناطق بغداد للاحتفالquot;. ونشرت القوات الامنية ثلاثة اطواق امنية حول الكنائس وتجري عمليات تفتيش ومراقبة. كما تم نشر عناصر استخباراتية، بحسب الناطق.

وقرر مجلس كنائس العراق الذي يجمع الطوائف المسيحية كافة ان تقتصر الاحتفالات بعيد الميلاد على quot;احتفال روحي لاسباب اهمها الحذر والحزنquot;. وجرت قداديس الميلاد كالمعتاد في كردستان العراق (شمال) فقط حيث تندر الهجمات.

ففي اربيل وزعت رئاسة كردستان هدايا على اطفال العائلات التي فرت من انحاء العراق الاخرى. ومن اصل 800 الف الى مليون مسيحي كانوا في العراق قبل الاجتياح الاميركي عام 2003 لم يبق الا النصف بحسب الامم المتحدة، وما زالوا يهاجرون.