امضى وزير الدفاع الفرنسي الان جوبيه يوم الميلاد برفقة القوات الفرنسية والحليفة في افغانستان.


قاعدة تورا: امضى وزير الدفاع الفرنسي الان جوبيه يوم الميلاد السبت برفقة القوات الفرنسية والحليفة في افغانستان، في كابول ثم في اقليم سوروبي (شرق)، في زيارته الاولى الى البلاد منذ تولي منصبه.

وقال جوبيه بعيد وصوله quot;يوم الميلاد مميز. فالجميع يفكرون باطفالهم وشركائهم واهلهم (...) اود فقط ان اقول لهم اننا نثق بهم. دور الوزير ان يكون متنبها للظروف التي يقومون فيها بمهمتهمquot;.

وبدأ الرجل الثاني في الحكومة منذ تعديلها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر هذه الزيارة التي تستغرق 48 ساعة بلقاء الجرحى والجسم الطبي في المستشفى العسكري الميداني قرب مطار كابول حيث يعمل فريق من 23 طبيبا على تامين العناية بالجرحى الفرنسيين وغيرهم من القوات الدولية والمدنيين الافغان.

وتابع الوزير quot;انه رمز لما نفعله هنا بالطبع، من نشاط عسكري وكذلك من نشاطات التنمية لصالح الافغانquot;.

وفي احدى غرف المستشفى يتلقى طفل افغاني العلاج بعد ان صدمته سيارة، وتعالج افغانية اصيبت بحروق بعد انفجار المبنى الذي تسكنه.

وشدد جوبيه لاحقا متحدثا الى الجنود على quot;اهميةquot; مهمتهم لانه ان quot;مالت افغانستان باتجاه التعصب والظلامية، فان العواقب (...) ستكون وخيمةquot;.

كما وصف الوزير استراتيجية القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) بانها quot;متناسقة وحازمةquot;، حيث انها تقضي بضمان الهدوء في المناطق التي تتواجد فيها قبل تسليم الدفة الى القوات الافغانية مع حلول العام 2014quot;.

وتابع ان quot;العام 2011 سيكون عاما متطلباquot;. واوضح quot;لم اقل لهم ان العام سيكون سهلا، بل سيكون متطلبا، لكن اعلم ان الطريق مرسومة. الهدف محدد بروزنامة 2011-2014 وما بعد ذلك يتحتم مواصلة التعاون مع افغانستان للمساعدة على اعادة اعمارهاquot;.

وتوجه جوبيه لاحقا على متن مروحية الى قاعدة تورا المتقدمة في اقليم سوروبي شرق كابول التي اقيمت في موقع قاعدة سابقة للجيش السوفياتي وتضم حاليا حوالى 450 جنديا فرنسيا.

وبنت القوات الفرنسية وسط تلال صخرية تتخللها مسالك ترابية موقعا متقدما منذ 2008 على مدخل وادي تغب حيث تكثر المواجهات مع حركة طالبان.

وقال ضابط في كتيبة المدفعية الثانية للبحرية الفرنسية في تورا ان quot;الجهوزية ضرورية على الدوام في جميع الانشطة اليومية حيث يمكن ان تقع اشتباكاتquot;.

وبنى الجيش الفرنسي في تورا مهاجع ومطاعم، كما انشأ كل ما يمكن ان يحسن من الحياة اليومية للجنود في الخدمة لمدة ستة اشهر: quot;بوتيك فرنساquot; وquot;صالون تزيينquot; وجرس تعلوه مروحة هوائية وبالطبع في هذه الفترة، مغارة الميلاد.

وحضر جوبيه عرضا للاجهزة والفصائل المختلفة. وسيتوجه الاحد الى عدد من المواقع في شمال البلاد وجنوبها قبل مغادرة افغانستان صباح الاثنين عائدا الى باريس.

وينتشر حوالى 3850 جنديا فرنسيا في افغانستان حاليا. وتاتي زيارة الوزير جوبيه بعد ايام على مقتل جنديين فرنسيين في 17 و18 كانون الاول/ديسمبر، بحيث ارتفع عدد القتلى الفرنسيين في افغانستان الى 52 منذ 2001.