سان خوسيه: قد ينتخب المواطنون في كوستاريكا اليوم الاحد لورا شنشيلا النائبة السابقة لصانع السلام المؤيد للتجارة الحرة الرئيس اوسكار ارياس لتكون أول امراة ترأس البلاد. وشنشيلا التي كانت نائبة الرئيس ارياس قبل أن تستقيل لتخوض الانتخابات للفوز بمنصبه تعزز موقفها بسبب عبور بلادها السلس نسبيا للازمة الاقتصادية العالمية لكنها تعرضت لهجوم حيث بدأ معارضون يستغلون تشكك المواطنين العميق في المسؤولين المنتهية ولايتهما.
وتعد شينشيلا بمواصلة سياسات ارياس المعززة لقطاع الاعمال وتمديد اتفاقات التجارة الحرة لكن استطلاعات للرأي تظهر أن بعض الناخبين منجذبون لموقف منافسها الرئيسي الاكثر صرامة تجاه الجريمة. وقال اوتو جيفارا مرشح الحزب الليبرالي وينتمي لتيار يمين الوسط لانصاره quot;اذا كنتم تريدون استمرار تركيز السلطة والاذعان للمجرمين والمزيد من الفقر والفساد فصوتوا للورا شنشيلا.quot;
وتجنبت كوستاريكا التي ليس لها جيش الحروب الاهلية التي اتسمت بها حقبة الحرب الباردة وعانى منها جيرانها ويعرف عنها الاستقرار السياسي وانخفاض معدلات الجريمة لكن عصابات المخدرات المكسيكية تستغلها بشكل متزايد كممر.
وصعد جيفارا وهو أحد ستة مرشحين يتحدون شنشيلا الى المركز الثاني في نتائج استطلاعات الرأي الاخيرة حيث أثارت دعوته الى شن حملة على الجريمة وقوانين حمل السلاح الفضفاضة اهتمام الناخبين. وظلت نسبة التأييد لشنشيلا ثابتة عند نحو 40 في المئة بين الناخبين الذين حسموا أمرهم بالفعل. ويدعم كل من جيفارا وشنشيلا سياسة التجارة الحرة التي تنتهجها كوستاريكا لكن جيفارا يريد المزيد من تحرر الاقتصاد وأن يحل الدولار الامريكي محل العملة المحلية.
وتستطيع شنشيلا أن تصبح رئيسة اذا فازت بنسبة 40 في المئة على الاقل من الاصوات. اذا لم يحدث هذا فستواجه جولة اعادة في ابريل نيسان ضد المرشح الذي يحل ثانيا من حيث عدد الاصوات حيث يمكن أن تكون صلتها الوثيقة بحكومة ارياس عائقا. وقالت شنشيلا للاذاعة المحلية يوم السبت quot;لم يعطني احد الترشح كهدية... الوسيلة الوحيدة لتبديد هذه الشكوك هي أن يعطيني الشعب الفرصة لاحكم كوستاريكا.quot;
التعليقات