الكويت: قال وزير الصحة الكويتي الدكتور هلال الساير ان مركز صباح الأحمد لأمراض القلب يعتبر مفخرة للكويت كلها لما يحويه من أجهزة وتقنيات طبية متطورة تضاهي تلك الموجودة في افضل المراكز الصحية العالمية.
وأضاف الوزير الساير في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه المركز اليوم ان غرف العناية المركزة في المركز تضم أجهزة تجعل المريض يعرف الوقت quot;وهي ليست موجودة في كثير من المراكز الصحية العالميةquot; اضافة الى جهاز يسرع من شفاء المرضى فضلا عن ان الغرف مزودة بشاشات تلفزيونية و(دي في دي) وأجهزة اخرى تساعد المريض على قراءة تقاريره.
وأضاف ان المركز يضم 20 سريرا من هذا النوع quot;بينما بعض المراكز الصحية المتطورة لاتملك سوى 8 أسرة فقط من هذا النوعquot;.
وتقدم الوزير الساير بالشكر الجزيل الى امير البلاد على عطائه السخي لانجاز مثل هذا المشروع لعلاج المواطنين داخل الكويت كما وجه الشكر الى استشارية امراض القلب الدكتورة فريدة الحبيب التي وصفها ب quot;مايسترو المشروعquot;.
وقال ان مركز صباح الاحمد يحتوي ايضا على غرف للقسطرة وغرف عمليات متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات اهمها طاولات القسطرة التي تحتوي على معايير لكل طبيب.
وأضاف أن أطباء أمريكيين من مستشفى سانت لوكس روزفلت في جامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة سيأتون إلى الكويت لاجراء بعض العمليات ويساندوننا في المركز والتوأمة بين المركز ومستشفى سانت لوكس في اطار اجراء الأبحاث والعلاج لافتا الى أن مرضى من الكويت سيتلقون العلاج في المستشفى الأمريكي كجزء من التوأمة.
وأشار الى أن سياسات الوزارة تتضمن فتح مثل هذه المراكز المتطورة موضحا انه سيتم في وقت قريب افتتاح مركز الدبوس لعلاج القلب في منطقة العدان quot;وبهذين المركزين يرتفع عدد المراكز التي تعالج أمراض القلب في الكويت الى 3 مراكز متطورةquot;.
وكشف الساير عن افتتاح مراكز طبية كثيرة سترى النور قريبا من بينها مركز الأطفال الخدج في منطقة الصباح الطبية اضافة الى مشاريع لبناء مستشفيات في جميع مناطق الكويت لتغطية الحاجة المتزايدة.
وأوضح أن خصخصة القطاع الصحي تأتي ضمن برنامج الحكومة مضيفا ان وزارة الصحة وضعت بعض التصورات لخصخصة المشاريع الطبية حيث سيكون هناك مدينة طبية متكاملة وسوف تبنى 3 مستشفيات للوافدين مما سيقلل الضغط على المستشفيات الحكومية.
وعن أنفلونزا المكسيك ذكر أن الكويت مرت بموجتين والثالثة قد تصل الى الكويت في نهاية الشهر الجاري مؤكدا استعداد الوزارة التام لمجابهة الموجتين الثالثة والرابعة quot;فالوزارة لديها مخزون كاف من الأمصالquot;.
وفي كلمته نيابة عن الأمير في افتتاح المركز اعتبر الساير أن افتتاح المركز quot;يمثل اضافة نوعية الى المشروعات المتميزة بوزارة الصحةquot; مشيرا الى أنه يأتي quot;استكمالا لمبادرة أمير البلاد بالتبرع لانشاء مركز لمعالجة عدم انتظام ضربات القلب في مستشفى سانت لوكس روزفلت في جامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة وتجهيزه تحت اسم مركز الصباح بمبلغ ثلاثة ملايين دينارquot;.
واكد انه quot;حرصا من سمو الامير على تعميم الاستفادة القصوى من الخبرات المتميزة فقد تبرع رعاه الله بمبلغ مماثل لتأسيس هذا المركز في دولة الكويتquot;.
واضاف ان quot;مجلس الوزراء قرر في قراره رقم 317 تكليف وزارة الصحة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة حيث تم تشكيل اللجنة المشتركة بين الكويت (ممثلة بوزارة الصحة) ومستشفى سانت لوكس - روزفلت في جامعة كولومبيا وتم اعتمادها لايفاد حالات المرضى الذين يحتاجون الى رعاية متخصصة غير متوافرة بدولة الكويتquot;.
وأوضح أن هذا المركز المتميز quot;من شأنه نقل الخبرات العالمية الى دولة الكويت وتوطين التقنيات المتقدمة بها بعد أن وضعنا بروتوكولا للتعاون الطبي المستمر مع مستشفى سانت لوكس - روزفلت لتحقيق المزيد من التقدم وتطوير علاج أمراض القلب في دولة الكويتquot;.
وذكر أن اللجنة العليا المشتركة برئاسة وكيل وزارة الصحة وبالتعاون مع أعضاء اللجنة حصلت على الموافقة على التوأمة دون تبعات قانونية quot;واستخرجنا تصريحا رسميا وقانونيا حيث تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي للمساعدة على تذليل صعاب كل مرحلة والمضي قدما بمراحل تنفيذ المشروع بما يرونه وما نراه مناسباquot;.
من جانبه قال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر ان وزارة الاشغال ستبني مواقف متعددة الأدوار في محيط المستشفى الأميري لتكون مواقف سيارات لمركز الشيخ صباح الأحمد.
واوضح صفر أنه حينما يتم السماح ببناء أي منطقة سكنية جديدة quot;نأخذ في الحسبان أن تكون مكتملة المرافقquot; ومنها المراكز الصحي والسوق المركزي والمدارس وهذا ما سيتم في منطقة صباح الأحمد السكنية بحيث تكون منطقة متكاملة.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي ان مركز صباح الأحمد للقلب quot;يعتبر الأول من نوعه في الكويت وهو مركز تخصصي يقدم جميع الخدمات الخاصة بمرضى القلب ذوي الحالات الحرجة ويخدم جميع مرضى منطقة العاصمة الصحيةquot;.
وأضاف العبدالهادي ان هذا المركز يتكون من سرداب ودور أرضي يشتمل على مكاتب الاستقبال والمسرح لالقاء المحاضرات ومجهز بأحدث الأجهزة الصوتية والمرئية وعيادات خارجية وكافتيرياquot;.
وذكر ان الدور الأول للمركز يضم وحدات الفحوص غير التداخلية وسونار القلب الذي يحتوي على تقنيات جديدة وفحص كفاءة القلب بالجري وفحص ضربات القلب 24 ساعة و48 ساعة وأسبوع اضافة الى فحص بطاريات القلب وديناميكيته.
وذكر ان الدور الثاني وهو الدور التكنولوجي يحتوي على ثلاث وحدات الأولى وحدة عمليات القسطرة الداخلية والثانية وحدة عمليات تركيب البطاريات ومسجلة القلب لدراسة مسارات الكهرباء وتعديل الخلل فيها باستخدام التقنيات الجديدة المجربة في المراكز العالمية والثالثة وحدة عمليات القلب المفتوح وهي مرتبطة ارتباطا مباشرا بغرف عمليات القسطرة.
وأوضح العبد الهادي أن الدور الثالث يحتوي على أجنحة لمرضى القلب ما بعد القسطرة والفسلجة والقلب المفتوح ومرضى الجلطة القلبية واضطراب ضربات القلب وهبوط في عضلة القلب والصمامات وغيرها.
وافاد بان غرف المرضى في الدورين الثالث والرابع تعتبر نقلة نوعية في تصميم المستشفيات تقنيا إذ تحتوي على 20 غرفة مجهزة وعلى كل ما يحتاجه المريض والطبيب من أجهزة وخدمة معلومات وشبكة الربط بالوحدات الأخرى.
وقال العبدالهادي ان الدور الخامس مجهز بغرف وثائق وبيانات ومكاتب الهيئة الادارية وجميع الأدوار مجهزة بمكاتب أطباء وقاعة اجتماعات مشيرا الى أن تكلفة المشروع بلغت ثلاثة ملايين و280 الف دينار.
- آخر تحديث :
التعليقات