وقعت اشتباكات مسلحة في الصومال بين جماعة حزب الاسلام وجماعة الشباب المتشددة بالقرب من الحدود مع كينيا.

مقديشو: اندلعت اشتباكات الخميس بين متمردين صوماليين في مدينة قريبة من الحدود مع كينيا في تجدد للقتال بين جماعتين إسلاميتين كانتا حليفتين في جنوب البلاد.

وقال سكان في مدينة دوبلي ان جماعة حزب الاسلام هاجمت مقاتلين من جماعة الشباب المتشددة التي تحتل المدينة الاستراتيجية على الطريق الرئيسي بين ميناء كيسمايو وشمال كينيا.

وقال ابراهيم عبد القادر أحد سكان المدينة quot;بدأ القتال في مدينتنا في الساعات الأولى من صباح اليوم عندما دخل مئات من المقاتلين الموالين لأحمد مادوبي (حزب الاسلام) الى البلدة من اتجاهين... وبعد ساعات من القتال الشرس أجبرت ميليشيا الشباب على مغادرة المدينة.quot;

وحاربت جماعة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة جنبا الى جنب مع جماعة حزب الاسلام الأكثر اعتدالا ضد القوات الحكومية في محاولة لاسقاط الادارة التي يدعمها الغرب. لكن انشقاقا وقع العام الماضي عندما تصارعت الجماعتان للسيطرة على كيسمايو.

وقال أحمد مادوبي عبر الهاتف من دوبلي ان مقاتلين استولوا على المدينة وانهم يشقون طريقهم الان في اتجاه الميناء الذي خسروا السيطرة عليه لصالح الشباب في تشرين الاول- أكتوبر.

وأضاف quot;قتل مجاهد واحد فقط من جانبنا وقتلنا أكثر من 11. يمكنكم أن تشاهدوا الجثث... نأمل أن نصل الى كيسمايو في الايام القادمة.quot;

وأدى العنف في الصومال الى مقتل 21 ألف شخص على الاقل منذ بداية عام 2007 والى تشريد 1.5 مليون آخرين مما تسبب في حدوث واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.

وتقول الدول الغربية ودول مجاورة ان الصومال تحول الى ملاذ آمن للمتشددين العازمين على شن هجمات في شرق افريقيا وفي مناطق أخرى.