بنجالور: ذكرت الشرطة الهندية أن حظرا للتجول فرض يوم الثلاثاء في بلدة بجنوب الهند بعد مقتل شخصين عندما قام مسلمون بأعمال شغب احتجاجا على مقال في صحيفة قالوا انه يسيء الى الاسلام. وقال اس. موروجان قائد الشرطة ببلدة شيموجا ان أحد الشخصين قتل برصاص الشرطة التي فتحت النار في محاولة لمنع مئات المسلمين من مهاجمة متاجر وسيارات في البلدة.

وتقع البلدة على بعد حوالي 250 كيلومترا عن بنجالور عصب صناعة اسناد الاعمال في الهند والتي تقدر بستين مليار دولار والتي تدير خدمات من تشفير البرامج الى ادارة شبكات الكمبيوتر ومراكز الاتصال. وبنجالور هي عاصمة ولاية كارناتاكا التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي واذا انتشر العنف وأدى الى شن هجمات انتقامية فان ذلك قد يؤدي الى تعطيل حركة الاعمال.

وخرج مئات المسلمين الى الشوارع يوم الاثنين بعدما نشرت صحيفة محلية مقالا تردد أنه لكاتبة مثيرة للجدل من بنجلادش تدعى تسليمة نسرين وأنها تقول فيه ان الحجاب يقمع حرية المرأة. وشن مسلمون أعمال تخريب لمتاجر ودمروا سيارات. وانتشرت الاحتجاجات أيضا الى بلدة حسن. وقالت الشرطة ان الهندوس ردوا على الهجمات في بعض المناطق.

ونفت نسرين أن تكون كتبت هذا المقال وقالت انها تخشى وجود محاولة متعمدة لايذائها. وقالت في رسالة بالبريد الاليكتروني لرويترز quot;ما حدث في كارناتاكا يوم الاثنين صدمني. quot;علمت أن (الاحتجاجات) أثارها مقال كتبته ونشرته صحيفة في كارناتاكا. لكنني لم أكتب قط مقالا لاي صحيفة في كارناتاكا. ان ظهور هذا المقال أمر كريه.quot;

وأضافت quot;لم أذكر قط في أي من كتاباتي أن النبي محمد كان ضد البرقع.quot; وأثارت كتابات نسرين اضطرابات في الهند في الماضي. وهربت من بنجلادش للمرة الاولى عام 1994 عندما قالت محكمة انها جرحت المشاعر الدينية للمسلمين quot;عمدا وبشكل كبيرquot; في رواية quot;العارquot; التي كتبتها بلغة بنجلادش والتي تتناول أعمال شغب بين مسلمين وهندوس.

واحتج الالاف من المسلمين الاصوليين في ذلك الوقت بسبب نسرين وطالبوا بقتلها بتهمة الهرطقة ولا يزال اخرون يهددونها بالقتل منذ ذلك الحين. وقضت نسرين نحو عشر سنوات في غرب أوروبا والولايات المتحدة قبل أن تصل الى الهند عام 2004 بعد حصولها على اذن بالاقامة المؤقتة. ونظم مسلمون هنود متشددون احتجاجات بسبب نسرين الطبيبة التي تحولت الى كاتبة والتي تصف نفسها بأنها باحثة علمانية في الشوؤن الانسانية وتنتقد الدين بصفته قوة قمع.

وعرض داعية مسلم في الهند مكافأة قيمتها 440 دولارا في عام 2004 لمن ينجح في اذلال نسرين وتلطيخ وجهها بدهان الاحذية أو بالحبر أو وضع حذاء فوق رأسها. وحظر عدد من كتب نسرين في الهند وبنجلادش لانها تغضب مسلمين متشددين. ومنح البرلمان الاوروبي نسرين جائزة ساخاروف لحرية الفكر عام 1994.