غزة: اعتبر مسؤول كبير في الامم المتحدة الثلاثاء ان الانفاق المنتشرة على الحدود الفلسطينية-المصرية تساهم في quot;تراجع التنمية وتدمير القطاع الخاص الفلسطينيquot; في قطاع غزة.

وقال جون هولمز وكيل الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة في مؤتمر صحافي عقده في احد مقرات الاونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في غزة quot;من الاشياء التي شاهدتها التراجع الكبير ليس في دخول مواد البناء وانما في التنمية، وتدمير فرص العمل والقطاع الخاص الفلسطينيquot; معتبرا ان quot;احد اسباب هذا التدمير هو ظهور اقتصاد الانفاقquot;.

وتابع المسؤول الكبير في الامم المتحدة quot;حتى لو كانت هذه الانفاق تتيح ادخال اشياء جيدة الى غزة، الا انها تبني سياسة تهريب في هذا المكان، وهي تعرض حياة الكثيرين للخطر من الذي يعملون فيها وخصوصا الاطفالquot;.

واضاف quot;الصورة العامة هنا ان ما يحدث هو فشل سياسي لكافة الاطراف، والذي يتسبب بهذه المعاناة هو عدم انشاء دولة فلسطينية وعدم ايجاد حل للموضوع السياسيquot;.

وتنتشر على الحدود الفلسطينية-المصرية مئات الانفاق التي تستخدم في اعمال التهريب، وخصوصا لتهريب المواد الغذائية والوقود ومواد البناء والاسمنت الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس وتفرض عليه اسرائيل حصارا محكما.

وتؤكد اسرائيل انها دمرت عشرات الانفاق خلال هجومها على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 والذي اسفر عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني.

وشدد هولمز على ضرورة رفع الحصار عن غزة مطالبا في الوقت ذاته بquot;اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وان يتم معاملته بشكل جيد (...) والسماح للصليب الاحمر بزيارتهquot;.

واضاف quot;اقول هذا ليس لان هناك ربطا بين قضية الجندي شاليط و هذا الحصار، يجب الا يكون هناك ربط بينهماquot; موضحا quot;ان اطلاق سراحه سيزيل احدى العقبات الاساسية امام رفع الحصار عن غزةquot;.

وتقوم اسرائيل وحماس بمفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية وعبر وسيط الماني لتبادل الاسرى. وتطالب حماس بالافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في اسرائيل من بينهم قادة سياسيون وعسكريون مقابل الجندي جلعاد شاليط (23 عاما) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية وقد اسرته فرقة كوماندوس فلسطينية على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران/يونيو 2006 وهو معتقل منذ ذلك الوقت لدى حركة حماس.