عبر مئات المهجرين العراقيين في سوريا الخميس عن تاييدهم لرئيس القائمة العراقية الوطنية اياد علاوي آملين في تغيير الحكومة القائمة وعودة الاستقرار والامن الى بلدهم الام بعد الانتخابات المقررة الاحد.

دمشق: وصل مئات المهجرين العراقيين الى دمشق من المحافظات السورية لتقديم الدعم والتاييد لعلاوي الذي اختتم حملته الانتخابية في صالة رياضية في العاصمة السورية. ويبدأ المهجرون العراقيون الذي يقدر عددهم بما بين 160 و180 الفا في سوريا، بالادلاء باصواتهم اعتبارا من غد الجمعة وحتى الاحد 7 آذار/مارس، في 23 مركز اقتراع منها 20 مركزا في دمشق وريفها وخصوصا في بلدتي جرمانا والسيدة زينب، بالاضافة الى مركزين في حلب (شمال) ومركز في حمص.

ودعا علاوي الذي وصل الخميس الى دمشق المهجرين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات، واعدا quot;بمنع التزوير ومنع التفجيرات ومنع الاغتيالاتquot;. وتضم الكتلة الوطنية العراقية بقيادة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الشيعي العلماني شخصيات من العرب السنة وهي واحدة من الكتل الاربع الرئيسية المتنافسة في الانتخابات النيابية وقدمت 530 مرشحا في 15 محافظة.

وقالت نغم صباح وهي ارملة وام لثلاث بنات quot;نامل الكثير من قائمة علاوي لقد فجر الحرس الوطني سيارتي وليس لدينا اي خيار سوى اياد علاوي وان يعود علاوي لان هذه الحكومة حكومة منتفعين بينما نحن من تضررنا. قد لا استطيع العودة ولكن ان عاد العلاوي فانا على ثقة بان الوضع سيتحسنquot;.

واعرب الشيخ بشار الدليمي نائب رئيس مجلس عشائر شمال العراق عن امله في quot;ان تجلب الانتخابات الاستقرار للعراق وان يعود المهجر العراقي لان العراق غني والعراقي لا يحتاج الى اي بلدquot;.

وتمنى الاعلامي العراقي ورئيس تحرير quot;عيون الغربةquot; العراقية في سوريا جواد التونسي quot;ان تفوز القائمة الوطنيةquot; التي وصفها بانها quot;محبة لكل العراقيين وبالتاكيد ستقدم الامن لكل الشعب العربي فهي قائمة غير طائفية ولا تنتمي الى اي دولةquot;.

وتوقع التونسي مشاركة كثيفة في الانتخابات معتبرا انه quot;ان تمت الانتخابات بشكل نزيه فهي ستذهب بالانفجارات ومن اتى بها وستظهر اشخاصا وطنيين يذهبون الى حاضنتهم الاساسية العربية وينبذون الطائفية والعرقية ويؤمنون بوحدة العراقquot;، معتبرا ان quot;استقرار وامن العراق يكون بحكم الوطنيين للعراقquot;.

وامل التونسي من الفائزين quot;الغاء عملية اجتثاث البعث والاقصاء والتهميش وارجاع الجيش السابق الذي دافع عن العراق ومقدساته وعودة الاستقرار والامن الى العراق والغاء قوانين الاقصاء والمحاكم التي نصبتها اميركا في العراقquot;. وعبر عن امله بعودة المهجرين العراقيين مؤكدا ان quot;هناك كفاءات عراقية معطلة في سوريا والاردن وسائر الدول ويجب ان يستفيد العراق من هذه الخبراتquot;.

واعربت فوزية كريم صافي (ام محمد) عن املها بعودة الاستقرار الى العراق. وقالت quot;مازال هناك خطف وتفجيرات ونامل الخير من اي مخلص للبلد وللوطن وان يكفوا عن القتل وسفك الدماءquot;.

وقتل 14 شخصا واصيب عشرات اخرون الخميس بهجمات دامية رغم الاجراءات الامنية المشددة في العراق الخميس بالتزامن مع بدء عملية التصويت الخاص للقوات الامنية وبعض السجناء والمرضى والكوادر الطبية.

وتقدر سوريا عدد اللاجئين العراقيين على اراضيها بمليون ونصف مليون لاجىء فيما يبلغ العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الأول من كانون الاول/ديسمبر 2009، 218 الفا و363 شخصا.

ويبلغ عدد الناخبين العراقيين في الخارج 1,4 مليون سيدلون باصواتهم في 5 و6 و7 آذار/مارس في 16 بلدا. اما عدد الناخبين في الداخل فيبلغ 19,8 مليونا موزعين على 18 محافظة وسيدلون باصواتهم الاحد لاختيار 325 نائبا من بين 6218 مرشحا.

والكتل الكبرى الاخرى المتنافسة هي quot;الائتلاف الوطني العراقيquot; ويضم خصوصا المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وحزب الفضيلة، وquot;ائتلاف دولة القانونquot; بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ويضم حوالى اربعين من الكيانات السياسية من الطائفتين الشيعية والسنية، وquot;التحالف الكردستانيquot;.