أكد أنه لايمكن للبعث أن يعود للسلطة بالانقلاب أو بالانتخابات علاوي يدعو جلسة البرلمان الطارئة إلى قرارات مصالحة |
لندن: أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة كبيرة لتعزيز المصالحة الوطنية العراقية وعبرت عن دعمها ومساندتها لعملية التصويت معربة عن استعدادها لتسهيل مشاركة اللاجئين العراقيين في الدول المحيطة ببلدهم حيث سيتم فتح 32 مركزا انتخابيا بواقع 167 محطة اقتراع في سوريا وحدها.. فيما قال رئيس الائتلاف الوطني العراقي عمار الحكيم انه اذا تصدّر الائتلاف الانتخابات المقبلة فسيشرك جميع مكونات الشعب العراقي في إدارة البلاد وإيجاد حكومة وبرلمان بتمثيل واسع.
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة في دمشق انه quot;بناءً على طلب من لجنة الانتخابات العراقية فإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبدت استعدادها لتسهيل مشاركة اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في البلدان المجاورة للعراق في الانتخابات المقبلة واعتبرت في بيان اليوم انتخابات السابع من الشهر المقبل فرصة كبيرة لتعزيز المصالحة الوطنية العراقية مشيرة إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سجلت حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي حوالي 300 ألف عراقي يعتقد بأنهم لا يزالون في المنطقة من بينهم 210 آلاف مقيمين في سوريا بينهم نحو 190 ألف في سن التصويت. وأوضحت انه استناداً إلى مصادر الحكومات المُضيفة فأن العدد الإجمالي للعراقيين في المنطقة أعلى من ذلك بكثير مشيرة إلى أن مئات الآلاف منهم لا يسجلون أنفسهم لدى المفوضية لأسباب متنوعة.
ومن جهتها اعلنت المفوضية العليا للانتخابات تشكيل لجنة لغرض تحديد وجود العراقيين المقيمين وتوزيعهم في المدن السورية لتسهيل مهمة ادلائهم باصواتهم في الانتخابات المقبلة.
ونقل بيان للمفوضية عن مدير مكتب المفوضية في سوريا حيدر عبد علاوي قوله ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باشرت عملها في العاصمة السورية دمشق بغية تحقيق الهدف المنشود وضمان مشاركة واسعة للعراقيين في سوريا واعداد المكاتب الخارجية التي تعد واجهة للبلد.
واضاف انه تم تشكيل لجنة لتحديد التوزيع الجغرافي للعراقيين المقيمين في سوريا في ضوء البيانات التي تم الحصول عليها عبر تشكيل لجان مختصة في المسح الميداني اضافة الى الاستعانة بالبيانات التي اعدتها مفوضية اللاجئين.
وأشار الى ان الانتخابات ستجري خلال ثلاثة أيام وهي الخامس و السادس والسابع من شهر اذار المقبل في مدن حلب وريف دمشق وحمص ومراكز العاصمة دمشق في مناطق جرمانا والسيدة زينب وصحنايا وصيدنايا وقدسيا ومساكن برزة ومناطق أخرى متفرقة من سوريا. وسيكون العمل في 32 مركزا انتخابيا بواقع 167 محطة وسيتم ايضا انتاج المادة الاعلامية الخاصة بسوريا كما تم ايفاد سبعة من الموظفين الى تركيا لغرض الدخول في ورشة عمل لتلقي التعليمات الخاصة بتدريب موظفي مراكز الاقتراع مراعين في ذلك كفاءة المدرب من حيث التخصص والخبرة التدريسية كونه سيخاطب شريحة بطريقة الالقاء التي تتطلب هذه المواصفات.
ومن جهته قال المدير التنفيذي لمكتب إدارة الانتخابات خارج البلاد مقداد الشريفي إن أعداد الناخبين في الخارج لدى المفوضية غير دقيقة مشيرا إلى أرقام تخمينية لعدد الناخبين والمراكز الانتخابية خارج البلاد. وأوضح الشريفي أن quot;أعداد الناخبين تتراوح بين مليون و800 ألف إلى مليوني ناخب وأعداد مراكز الاقتراع تتراوح بين 140 إلى 200 مركزquot;.
وأضاف أن المراكز الانتخابية خارج البلاد سوف لن تكون في السفارات العراقية مشيرا إلى أن quot;التنسيق مع السفارة فقط بخصوص أعداد الناخبين وتوفير الأمور اللوجستيةquot;. واشار إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة لمكتب إدارة الانتخابات خارج البلاد قائلا إن quot;الأمم المتحدة عينت في مكتب إدارة الخارج أكثر من عشرة خبراء بالإضافة إلى أنه سيكون في كل مكتب انتخابي خبير إلى خبيرين دوليين.
يذكر أن الدول التي سمحت بإجراء الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة على أراضيها هي 16 دولة عربية وأجنبية حيث إن عملية الاقتراع في تلك الدول ستستمر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخامس وحتى السابع من الشهر المقبل.
الحكيم: اذا فزنا سنشكل حكومة ذات تمثيل واسع
قال رئيس الائتلاف الوطني العراقي عمار الحكيم ان الائتلاف هو الجهة الوحيدة القادرة على رسم ملامح المشروع العراقي وتحقيق التوجهات الوطنية كونه يمتلك علاقات وجسورا مع جميع الأطراف على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي واكد انه اذا تصدّر الانتخابات المقبلة فسيشرك جميع مكونات الشعب العراقي في إدارة البلاد وإيجاد حكومة وبرلمان بتمثيل واسع.. فيما اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة كبيرة لتعزيز المصالحة الوطنية العراقية.
واضاف الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمة خلال الملتقى الأول لمسؤولي فروع ومؤسسات وكوادر ونخب العاصمة في بغداد اليوم ان الائتلاف الوطني العراقي يقدم اليوم برنامجاً بما ستكون عليه الأمور في المرحلة المقبلة ويضع رؤية لمصالح العراق والعراقيين ويحدد الاولويات في كل مرحلة ويعمل لتحقيقها بعيداً عن المصالح الضيقة.
واشار الى ان الائتلاف يسعى دائماً لتحقيق المصالح الوطنية العليا للعراق مشدداً على انه الجهة الوحيدة القادرة على رسم ملامح المشروع العراقي وتحقيق التوجهات الوطنية كونه يمتلك علاقات وجسورا مع جميع الأطراف على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي وانه اذا ما تصدّر فسيكون قادراً على إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في إدارة البلاد وإيجاد حكومة وبرلمان ذات تمثيل واسع.
وفي معرض حديثه عن اللغط الحاصل بعد قرار المحكمة التمييزية بشأن المستبعدين عن الانتخابات المقبلة اكد الحكيم انه وفي كل بلدان العالم تجري الانتخابات وفق شروط وضوابط معينة واهم هذه الشروط ان يكون المرشح ملتزما بالدستور مشيدا بالوقفة الحازمة للقوى الوطنية وأبناء الشعب تجاه القرارات غير المسؤولة لهيئة التمييز كونها تستهدف المشروع الوطني ومجمل العملية السياسية وأن من شأن ذلك العودة بالعراق الى الوراء.
التعليقات