بغداد: استدعت السلطات العراقية سفيرها من دمشق، متهمة القيادة السورية باحتضان إرهابيين. وأقدمت بغداد على هذه الخطوة إثر سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية مؤخرا والتي وقف وراءها، برأي السلطات العراقية، مناصرون للرئيس العراقي السابق صدام حسين لجأوا إلى سورية.

ووجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تهمة مبطنة إلى سورية حينما قال في اجتماع مع أعضاء حكومته إنهم يعرفون أن هذا من أفعال حزب البعث في حين كان تنظيم القاعدة عونا. وما لبثت دمشق أن قامت برد باستدعاء سفيرها من بغداد. واعتبرت دمشق أن الاتهامات العراقية الموجهة ضدها باحتضان شخصيات عراقية تقف وراء تفجيرات بغداد مختلقة.

واللافت للنظر أن العراق وسورية أصبحا قاب قوسين أو أدنى من أن يقطعا العلاقات الدبلوماسية بعدما قام رئيس الوزراء العراقي بزيارة رسمية إلى دمشق في الأسبوع الماضي حيث أُعلن عن نشأة مجلس تعاون إستراتيجي هدفه إعلاء مستوى العلاقات الثنائية. ووقعت التفجيرات التي أفسدت العلاقات الثنائية في اليوم الذي تلا اختتام زيارة نوري المالكي لدمشق.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة العراقي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات بغداد مساء الثلاثاء بينما عبر مراقبون عن شكوكهم في إمكانية التعاون بين أنصار صدام حسين السابقين والمتشددين الإسلاميين من quot;القاعدةquot;.

ولا يستبعد المراقبون في أية حال إمكانية أن يحاول مهاجرون عراقيون احتضنتهم سورية أن يزلزلوا أوضاع العراق الذي يقوده شيعة من مناوئي نظام الحكم السابق. ومن المتوقع، والحالة هذه، أن يشوب المزيد من التوتر العلاقات العراقية السورية بعد أن ترحل القوات الأمريكية عن العراق.