تبدأ الرئاسات العراقية الأربع اليوم إجتماعاّ لبحث قرارات الهيئة التمييزية.

بغداد: ينفتح الاسبوع على مباحثات مكثفة تبدأ باجتماع الرئاسات الاربع اليوم السبت لبحث تداعيات قرار الهيئة التمييزية الخاص بالسماح للمشمولين باجراءات هيئة المساءلة والعدالة بخوض الانتخابات، والسعي الى بلورة افكار يتوافق عليها المجتمعون قبل جلسة مجلس النواب المقرر عقدها غدا الاحد.

واعلن عمر المشهداني السكرتير الصحفي لرئيس مجلس النواب في تصريح خاص لـquot;الصباحquot;: ان quot;السامرائي التقى الاسبوع الماضي رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اشار الى ان القرار فيه اشكال وتترتب عليه تداعيات وطلب منه عقد جلسة استثنائية، ما حدا برئيس البرلمان الى الدعوة لعقد جلسة للرئاسات الاربع قبل جلسة الاحد، منوها بان quot;الحاجة الى عقد الجلسة الاستثنائية قد تنتفي في حال توصل الرئاسات الاربع الى اتفاق بشأن قضية المستبعدينquot;.

وكشف القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب سامي العسكري في حديث لموقع السومرية نيوز، عن أن اجتماع الرئاسات الأربع سيركز على مناقشة سحب الثقة من الهيئة التمييزية القضائية في البرلمان، فضلا عن اتخاذ موقف موحد من التدخل الأميركي في الشؤون العراقية الداخلية.

واعتبر العسكري أن الهيئة التمييزية خرقت الدستور وتجاوزت صلاحياتها كافة التي حُددت بالنظر في الطعون فقط، كما أنها أصبحت واجهة للتدخل الأجنبي في الشأن العراقي الداخلي موضحا أن حجة الهيئة التمييزية بعدم وجود وقت كاف لدراسة الطعون المقدمة إليها غير صحيحة.

واتهم العسكري الهيئة بأنها رضخت للضغوط التي مارسها السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل عليها، كاشفا أن الأخير عقد اجتماعا مطولا مع الهيئة قبل أربعة أيام استمر لساعات وأصدرت بعده قراراها بتأجيل النظر بقرارات هيئة المساءلة والعدالة.

وكان قرار هيئة التمييز دفع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى ارجاء موعد انطلاق الحملات الانتخابية الى الثاني عشر من الشهر الحالي بدلا من السابع منه، بحسب رئيسة الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني، التي قالت ان هذا التأجيل جاء من اجل منح الوقت الكافي للمحكمة الاتحادية للاجابة على استفساراتها.