أعلنت وزارة الداخلية العراقية استمرار التحقيقات حول فعالية أجهزة بريطانية الصنع لكشف المتفجرات.

بغداد: قال الفريق أحمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية العراقية إن quot;اللجنة المكلفة بالتحقيق حول فعالية أجهزة بريطانية الصنع لكشف المتفجرات والتي يشرف عليها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ماتزال تواصل مهامها على إتجاهين متوازيينquot;. وحدد الأول في البحث في الآليات التي جرى بموجبها توقيع عقود شراء أجهزة الكشف هذه من حيث انسجامها مع الشروط القانونية ،أما الإتجاه الثاني فهو إخضاع هذه الأجهزة لإختبارات متعددة بهدف بيان فعاليتها بدقة.

وأضاف المسؤول الامني العراقي quot;حتى الآن فمن السابق لأوانه الحكم على صلاحية هذه الأجهزة قبل إستكمال التحقيقات بشأنها، لكن ما أستطيع قوله أن النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة ستعرض على العراقيين كاملة وبطريقة شفافةquot;.

ويتواصل الجدل على فعالية أجهزة (ايه دي اي- 651) البريطانية لكشف المتفجرات عقب إعلان الحكومة البريطانية حظراً على تصديرها وتوقيف مدير الشركة التي تسوقها.

وبينما يصّر المسؤولون العراقيون على أن هناك quot;سلسلة من نجاحاتquot; قوى الأمن العراقية، بفضل هذه الأجهزة ما أدى إلى انخفاض نسبة التفجيرات إلى عشرة بالمئة مما كانت عليه في السابق، إلا أن بعض العراقيين يقولون أن الأجهزة quot;فشلتquot; في إكتشاف الكثير من الشحنات الناسفة عند حواجز تفتيش المركبات.

وبشأن الاجراءات الامنية في الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء وامكانية اختراق الاطواق الامنية المحيطة بالمدينة ومنها الاعتداء الذي أستهدف صباح اليوم زواراً شيعة قرب احد مداخل المدينة المقدسة وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، أكد الخفاجي إن quot;توفير الأمن مئة بالمئة لحشود بشرية مليونية أمر صعب للغاية حتى لدى الدول المتقدمة، وبالتالي فليس من الغريب أن يلجأ الارهابيون إلى إغتنام الفرصة لتصعيد هجماتهم بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياءquot; .

وقال quot;إن القوات الأمنية الآن في أقصى حالات التأهب والإستنفار لتأمين الطرق المؤدية إلى كربلاء وحماية أفواج الزائرين ومنع التهديدات الإرهابية وقد اتخذت اقصى وسائل الحماية الامنية التي تشارك فيها الطائرات وكافة الصنوف الاخرى للحيلولة دون وقوع هجماتquot; اخرى.