أعلن رئيس الأركان البريطاني أن لندن لم تكن مستعدة عسكرياُ لشن حرب على العراق في 2003 .

لندن: قال رئيس اركان الجيش البريطاني يوم الاثنين ان بلاده لم تكن مستعدة عسكريا لشن حرب العراق في 2003 وان جنودها ذهبوا من دون التجهيز اللازم. وابلغ جوك ستيراب الذي كان نائب رئيس الاركان لشؤون العتاد ابان غزو العراق عام 2003 لجنة تحقيق في حرب العراق بانه جرى تحذير الحكومة من مخاطر عدم تجهيز قواتها بالعتاد الكامل في الوقت المناسب.

وقال للجنة التي شكلت لتعلم الدروس من الصراع quot;لم يكن لدينا ببساطة وقتا كافيا كما تبين لفعل كل ما نحتاجه قبل بدء العمليات.quot; وذكر ستيراب انه كان هناك نقص على الاخص في ملابس واحذية الصحراء والدروع وان العتاد الذي سلم في موعده لم يصل في حالات كثيرة الى المكان الصحيح.

وسبب مقتل السارجنت ستيفين روبرتس في اوائل الحرب حالة من الغضب العام في بريطانيا لانه تبين انه لم يكن يرتدي درعا واقيا. وامر ان يعطيه لجندي اخر بسبب نقص الدروع. وشكا ضباط متقاعدون واقارب جنود من ان القوات البريطانية ارسلت الى الحرب دون عتاد كاف مما عرض حياتهم للخطر لكن توني بلير رئيس الوزراء في ذلك الوقت نفى امام التحقيق نفسه ان الامور كانت تسير على ذلك النحو.

وقال ستيراب ان شهرين اخرين كانا سيحدثان فارقا كبيرا على مستوى التجهيزات المتاحة. وكانت لجنة التحقيق استمعت بالفعل لشهادة تفيد بان التخطيط للغزو عرقلته مخاوف من ان الاستعدادات العسكرية العلنية ربما تضر بالمفاوضات الدبلوماسية الجارية.

وقال ستيراب quot;اوضحنا تماما للوزراء انه اذا لم يسمح لنا بالحديث مع شركات التصنيع العسكرية وهذا عنصر حاسم.. فسيكون هناك خطر كبير من ان جميع المعدات لن تسلم بحلول البداية المفترضة للعملية. quot;القضية كانت فعل كل شيء على عجل في اللحظة الاخيرة بدرجة لم تجعل أحدا متأكدا تماما من أي مهمة موكلة الى من.quot;