افاد تقرير صحافي ان حجم الخداع والكذب الذي أحاط بقرار بريطانيا والولايات المتحدة خوض الحرب ضد العراق بدأ يصبح اكثر وضوحا، وان التحقيق في الحرب سيفضح حقيقة ما حصل.

لندن: ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن حجم الخداع والكذب الذي أحاط بقرار بريطانيا والولايات المتحدة لخوض الحرب ضد العراق بدأ يصبح اكثر وضوحا شيئا فشيئا وغدا من الصعب الآن تفادي التوصل إلى نتيجة بان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تورط وشريكه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في حيلة كبرى لتضليل الشعب البريطاني في حرب دموية ادعى الرجلان أنهما لايرغبان بخوضها .

وتساءلت الصحيفة في مقالة للمدير السابق للملاحقات القضائية في وزارة العدل البريطانية كين ماكدونالد حملت عنوان منتشيا بالسلطة، خدعنا بلير للدخول في الحرب أي شخص سيكون الآن من السذاجة والبساطة بحيث يمكن ان يصدق بان بلير بقي يحمل أفكارا بريئة ومنفتحة على التفاوض وليس الحرب بعد زيارته إلى كراوفورد بتكساس ولقائه بوش.

وأضاف ماكدونالد أن وعود واشنطن وفيما يبدو أدارت راس بلير بحيث لم يعد باستطاعته مقاومة شعور التألق والنفوذ الزائف الذي منحته إياه فأصبح ضعيفا أمامها واخذ يزداد ضعفا منذ ذلك الحين وحتى الآن وبدأ مؤخرا يبرر موقفه ويده على قلبه قائلا: لقد فعلت حينها ما اعتقدت أنه صائب.

وتابع ماكدونالد غير أن هذه التبريرات لايمكن وصفها إلا بالدفاع النرجسي و الأناني مشيرا إلى أن الآراء ووجهات النظر الشخصية لا يمكن أن تعتبر جوابا لسوء الحكم وبالتاكيد ليست مبررا لنشر الموت.

وأشار إلى أن مقدار فاعلية لجنة شيلكوت للتحقيق في الحرب على العراق ستظهر من خلال فضحها لما حصل لاسيما أنه وفيما يبدو فإن رئيس الوزراء السابق وبينما البعد بينه وبين السلطة يزداد اتساعا بدأ يخسر الكثير من داعميه السابقين في الحكومة البريطانية.

وأضاف ماكدونالد أنه لابد من الحذر خلال عملية التحقيق فعلى الرغم من أن لجنة التحقيق خلقت جوا أكثر ايجابية للوصول إلى الحقيقة غير أنه قد يكون من السذاجة اعتبار كل ما يقال فيها حقيقة ففي بعض الأحيان لايمكن الوصول للحقائق بالطريقة السهلة ويكون لابد من أن تصارع لتكون مسموعة.

وحذر الدبلوماسي البريطاني من انه في حال فشلت اللجنة في كشف الحقائق الكاملة بشان هذه الحرب المدمرة والعنيفة ودون أي خوف فإنها ستكون عرضة للازدراء وتحمل المسؤولية إلى الأبد لأن مثل هذه النتيجة ستشكل ضربة موجعة لمصداقية الدولة ولن يكون بالإمكان بعدها استعادة ثقة الشعب البريطاني فيها.