يرى الخبراء أنه كلما كان الزلزال قويا كانت الهزات الارتدادية قوية وازداد عددها واستمرت وقتا اطول.

واشنطن: أكد خبراء ان الهزات الارتدادية للزلزال القوي الذي ضرب تشيلي في 27 كانون الثاني/يناير يمكن ان تستمر اشهرا وربما اعواما، وذلك فيما شهد هذا البلد ثلاث هزات ارتدادية قوية الجمعة.
وقال جون بيليني الجيوفيزيائي في مركز الرصد الجيولوجي الاميركي quot;كلما كان الزلزال قويا كانت الهزات الارتدادية قوية وازداد عددها واستمرت وقتا اطولquot;.

واضاف لوكالة فرانس برس ان الهزات quot;ستهدأ من حيث عددها، لكن السكان سيظلون يشعرون بها لاشهر، وربما لاعوامquot;.
وشهدت تشيلي مئتي هزة ارتدادية على الاقل منذ الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجات واسفر عن نحو 800 قتيل وتسبب بموجات مد بحري عملاق (تسونامي).

واوضح بيل هربرت استاذ الجيوفيزياء في جامعة بيتسبرغ ان زلزالا تتجاوز قوته ثماني درجات يحصل مرة كل عشرة اعوام وفق الاحصاءات.
وفي هايتي التي ضربها زلزال في 12 كانون الثاني/يناير بقوة سبع درجات وخلف اكثر من 220 الف قتيل، سجل نحو 12 هزة ارتدادية وليس مئات كما هي الحال في تشيلي.

وقالت الجيوفيزيائية جيسيكا سيغالا من المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان quot;احد اسباب (هذا الامر) ان زلزال تشيلي كان اقوى بكثيرquot;.
ولفت اريك كالي الجيوفيزيائي الفرنسي في جامعة بوردو الى ان زلزالا بقوة ثماني درجات اقوى بثلاثين مرة من زلزال بقوة سبع درجات.

واضاف ان quot;هذا الامر يبعث بكمية كبيرة من الطاقة، وتحاول الارض استعادة وضعها الطبيعي. وعند محاولتها القيام بذلك، فانها تواصل حركتها، هذا ما يفسر الهزات الارتداديةquot;.

الامم المتحدة سترسل عشرة ملايين دولار من المساعدة العاجلة الى تشيليمن جهة ثانية

من جهة ثانيةاعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في سانتياغو ان المنظمة الدولية سترسل عشرة ملايين دولار من المساعدة العاجلة الى تشيلي التي تعرضت لزلزال ومد بحري (تسونامي) السبت الفائت اسفرا عن اكثر من 800 قتيل.
وقال بان ان هذه المساعدة ستمنح عبر صندوق الامم المتحدة للتعامل مع الكوارث، وذلك اثر اجتماع في القصر الرئاسي مع رئيسة تشيلي المنتهية ولايتها ميشال باشليه.

ودعا خلال مؤتمر صحافي المجتمع الدولي الى اظهار quot;سخاءquot; حيال تشيلي quot;يوازي السخاء الكبيرquot; الذي اظهره هذا البلد في كانون الثاني/يناير الفائت حيال هايتي التي ضربها زلزال خلف اكثر من 225 الف قتيل.
وكانت تشيلي في طليعة الدول التي ارسلت مساعدات غذائية وطبية وفرق اغاثة الى هايتي.

واشادت باشليه بالتضامن الدولي الراهن مع بلادها، لافتة الى ان 35 بلدا حتى الان تجاوبت مع طلبات مساعدة محددة تقدمت بها حكومة تشيلي.