زار الرئيس الافغاني بلدة مرجة التي تشن فيها القوات الدولية عملية واسعة ضد حركة طالبان.
مرجه: قام الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاحد بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبلدة مرجه بجنوب أفغانستان ووعد باعادة اعمار البلدة التي كانت معقلا لحركة طالبان وذلك في أعقاب عملية عسكرية ضخمة نفذتها قوات حلف شمال الاطلسي.
وتقول قوات الحلف ان اقناع سكان مرجه بتقديم الدعم لحكومة كرزاي يمثل قمة الاولويات لما سمي بأكبر عملية عسكرية في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. كما ينظر الى العملية كأول اختبار لثلاثين ألف جندى اضافي أمر الرئيس الأميركي باراك اوباما بارسالهم لدعم قواته بأفغانستان.
وقال كرزاي في جمع ضم قرابة 300 من شيوخ القبائل والزعامات المحلية بمسجد بالقرب من السوق الرئيسية بالبلدة quot;أنا هنا اليوم للاستماع لكم ولمشاكلكم.quot; وخلال الجلسة التي استمرت ساعتين شكا شيوخ القبائل بأصوات عالية أحيانا من نهب المتاجر وتفتيش المنازل وسقوط ضحايا من المدنيين ومن الاعتقالات واستخدام القوات الغربية لمدارس كقواعد عسكرية.
ووعد كرازي بتوفير الامن وفتح المدارس وتمهيد الطرق وبناء المستشفيات. وسأل الحضور quot;هل سأحظى بدعمكم؟quot; رفع الحضور اياديهم وصاحوا quot;نحن معك.quot; وفي لاحق قال كرزاي للصحفيين quot;سنحت لي الفرصة للقاء الناس والحديث اليهم. لكن مما يبعث على الحزن أنهم يتضررون من الحكومة الافغانية ومن الاجانب.quot; وأضاف quot;سنفي بالوعود التي قطعناها بتوفير الامن واعادة الاعمار.quot;
وانضم اليه خلال اللقاء الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات التحالف التي سيطرت على قطاع كبير من مرجه في العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم (مشترك) والتي بدأت نهاية الشهر الماضي ووصفت بأنها اصخم عملية منفردة من نوعها في الحرب في افغانستان.
وجلس مكريستال على الارض كباقي الحضور بالمسجد واستمع لكرازي عبر مترجم ولم يشترك في الحوار.
وتوصف مرجه -وهي رقعة صحراوية خصبة بفعل عدد من الاغادير- بأنها اخر اكبر معاقل طالبان في اقليم هلمند الذي يشتهر بزراعات الخشخاش ويعد اكثر اقاليم البلاد عنفا. وتدفق الاف من مشاة البحرية الأميركية على البلدة الشهر الماضي بعدما يشاركهم نحو 1500 من الجنود الافغان. ونفذت القوات البريطانية في ذات الوقت عمليات للسيطرة على مناطق على مشارف البلدة.
وربما كان بعض مقاتلي طالبان لايزالون في البلدة. وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم اقليم هلمند انه سقط صاروخ او قذيفة مورتر على مسافة أربعة كيلومترات تقريبا من المكان الذي كان سيحضر اليه كرزاي قبل وقت قصير من وصوله لكن المقذوف لم ينفجر ولم يصب أحد.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف في حديث هاتفي من مكان غير معلوم ان المقاتلين أطلقوا صواريخ على وفد كان يضم كرزاي. وذكر مسؤول بحلف شمال الاطلسي أن هجوما بصاروخ أو قذيفة مورتر وقع في البلدة دون حدوث انفجار أو اصابة أحد.
ونجا كرزاي الذى يحكم افغانستان منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001 من عدة محاولات اغتيال.
وتقول قوات حلف شمال الاطلسي ان كرزاي لعب دورا بالغ الاهمية بموافقته على عملية مرجه وتخطيطه لها.
وتهدف العملية في مرجه كما هو معلن الى بسط نفوذ الحكومة الافغانية في البلدة.
وقام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بزيارة المنطقة يوم السبت
التعليقات