قالت الحكومة البريطانية انها تعتزم انشاء وكالة جديدة للامن البحري لرصد ومنع أي تهديدات لموانئها وسفنها.

لندن: قال اللورد وست وزير الامن البريطاني لدى اعلانه خطط تأسيس مركز معلومات الامن البحري يوم الاثنين ان هجوما انطلق من البحر على مدينة مومباي الهندية في عام 2008 زاد المخاوف بشأن الامن البحري. كما أن دورة الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012 بأحداثها التي سيقام بعضها على الساحل الجنوبي تمثل مشكلات خاصة.

وسيجمع المركز معلومات عن جميع الانشطة المتعلقة بالبحرية البريطانية عن طريق التنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات الحكومية بشأن مخاطر مثل الارهاب والقرصنة وتهريب المخدرات. وسيتيح ذلك قدرة أفضل وأسرع على اتخاذ القرار.

وسيقام المركز في المقر المشترك لوزارة الدفاع في نورثوود في ميدلسكس ومن المقرر أن يبدأ العمل قرب نهاية عام 2010. ويعتمد الاقتصاد البريطاني بدرجة كبيرة على الموانيء البحرية اذ تفيد بيانات اتحاد الموانيء البريطانية أن أكثر من 90 بالمئة من حجم البضائع المنقولة يدخل أو يغادر بريطانيا عن طريق البحر.

وأفاد بيان رسمي quot;بريطانيا تعتمد على البحر في أمنها ورخائها.quot; وأضاف quot;التصاعد المستمر في عمليات القرصنة قبالة القرن الافريقي وأعمال الارهاب في مومباي في خريف عام 2008 أشارت الى القدرة والعزم على استغلال البحر في تصدير الارهاب والانشطة غير القانونية.quot;

وتابع البيان quot;هناك كذلك مساحات شاسعة غير محكومة في محيطات العالم حيث تواصل الاعمال غير القانونية زعزعة استقرار الدول والمناطق بدءا من تهريب المخدرات في البحر الكاريبي الى القرصنة قبالة القرن الافريقي.quot;

وفي هجوم مومباي دخل عشرة رجال المدينة الساحلية في زوارق وهاجموا أهدافا منها محطة للسكك الحديدية وفندقان فاخران ومركز يهودي وقتلوا 166 شخصا. وألقت الهند اللوم على متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم واوقفت مبادرة سلام مع باكستان الى أن تعاقب اسلام أباد من قالت انهم دبروا الهجوم.

ويقول محللون انه على الرغم من أن أغلب هجمات النشطاء تحدث على البر فان انتشار عمليات القرصنة قبالة افريقيا قد يشجع جماعات مسلحة ذات أهداف سياسية على استخدام البحر بدرجة أكبر خاصة اذا تحسنت اجراءات مكافحة الارهاب على البر.

وحذرت الحكومة الاميركية هذا الشهر السفن من الابحار قبالة اليمن خشية وقوع هجمات لتنظيم القاعدة كالهجوم الانتحاري على المدمرة الامريكية كول قبالة عدن في عام 2000 والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا. وبعد عامين ألحق هجوم لتنظيم القاعدة أضرارا بالناقلة الفرنسية العملاقة ليمبورج في خليج عدن.