لندن: قال وزراء بالحكومة البريطانية يوم الاحد انهم quot;روعواquot; من سلوك وزراء سابقين بعد مزاعم لوسائل اعلام بأنهم عرضوا محاولة التأثير على السياسات مقابل أموال.

وصور صحافي متخف وزراء سابقين يعرضون فيما يبدو القيام بأعمال ضغط مقابل اتعاب تصل الى خمسة آلاف جنيه استرليني يوميا.

والتقطت كاميرا صورا لوزير النقل السابق ستيفن بايرز وهو يصف نفسه بأنه quot;اشبه بسيارة للاجرةquot;.

واوردت صحيفة (صنداي تايمز) الادعاءات في حين كانت مقاطع من مقابلة مصورة مع بايرز تبث على قنوات اخبارية تلفزيونية. وجاء ذلك بعد اقل من عام على تورط مشرعين بريطانيين في فضيحة نفقات برلمانية.

وقال وزير المالية البريطاني اليستير دارلنج لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) quot;بحق السماء.. ماذا يظنون أنهم كانوا يفعلون..quot;

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه لا توجد quot;بالتأكيد اي مساحة لاي فرد للمتاجرة بمنصبه الوزاري.quot;

وأضاف في تصريحات لتلفزيون (سكاي نيوز) quot;روعت لما قيل.

quot;يدخل الناس عالم السياسة ... بسبب ما يرغبون في فعله من اجل خير البلاد واعتقد ان هذا ينطبق على نواب البرلمان من جميع الاحزاب. اي شيء يلطخ هذه السمعة او يعترض سبيل هذه الخدمة العامة هو امر غير ملائم على الاطلاق.quot;

وشملت هذه الخدعة التي دبرتها صحيفة صنداي تايمز وقناة (تشانل 4) التلفزيونية وزراء سابقين ونوابا من حزب العمال الحاكم وحزب المحافظين المعارض اتصل بهم صحفي تظاهر بأنه مسؤول تنفيذي في شركة تتطلع لاستئجارهم لممارسة اعمال ضغط سياسي.

وذكرت الصحيفة ان من بين الذين اكدوا استعدادهم لممارسة بعض التأثير مقابل الحصول على اموال وزيرة الصحة السابقة باتريشيا هيويت ووزير الدفاع السابق جيف هون اللذين قادا محاولة فاشلة للاطاحة برئيس الوزراء جوردون براون في يناير كانون الثاني الماضي.

واضافت ان هون وهيويت وكليهما اعلن بالفعل عدم نيته خوض الانتخابات البرلمانية المتوقعة في مايو ايار نفيا ارتكاب اي خطاء. وتراجع بايرز عن تعليقاته في اليوم التالي لاجتماعه مع الصحفي المتنكر.

وقال المحافظون المتصدرون في استطلاعات الرأي ان المزاعم خطيرة وانهم سيضغطون للكشف عما اذا كان اي وزير حالي انتهك اللوائح البرلمانية.

وكان الحزبان الرئيسيان تعهدا باتخاذ اجراءات لتشديد اللوائح التي تحكم عمل جماعات الضغط وفرض قيود على مشاركة الوزراء السابقين في اعمال الضغط السياسي.

وجاء التعهد في اعقاب تداعيات فضيحة نفقات اثارت غضب البريطانيين ولوثت سمعة كل نواب البرلمان بعد الكشف عن ان بعضهم استخدم اموال دافعي الضرائب في امور مثل طعام الكلاب وحظائر بط الزينة او تطهير الخنادق المائية التي تحيط بالمباني.

وقال نيك كليج زعيم حزب الاحرار الديمقراطيين لتلفزيون (بي بي سي) quot;انها مجرد عقيدة متسولين... الم يعلموا شيئا عن فضيحة النفقات..quot;