لندن: دافعت بريطانيا عن استخدامها معلومات استخبارات حصلت عليها أجهزة أمنية أجنبية من أشخاص يشتبه بتورطهم في الإرهاب حتى عندما تكون غير متأكدة من كيفية معاملة هؤلاء الاشخاص.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تقرير سنوي بشأن حقوق الانسان أصدرته يوم الاربعاء quot;لا يمكننا ان نحصل على جميع معلومات الاستخبارات التي نحتاجها من مصادرنا الخاصة لان الجماعات الارهابية التي نواجهها منتشرة حول العالم ولان مواردنا محدودة.quot;

quot;لهذا يتعين علينا ان نعمل مع أجهزة مخابرات وأجهزة امنية في الخارج. بعض تلك الاجهزة تشترك معنا في معاييرنا وقوانينا في حين ان البعض الاخر ليس كذلك. لكننا لا يمكننا ان نتحمل ترف ان نتعامل فقط مع الاجهزة التي تفعل ذلك. معلومات الاستخبارات التي نحصل عليها من الاخرين تنقذ أرواح بريطانيين.quot;

وقال تقرير وزارة الخارجية quot;الحكومة أوضحت بشكل قاطع ان المملكة المتحدة تعارض بقوة التعذيب والمعاملة أو العقاب القاسي وغير الانساني والمهين.quot; quot;عندما يكون المعتقلون قيد الاحتجاز لدينا فاننا يمكننا ان نتأكد كيف يعاملون وأن نضمن تطبق الاجراءات اللازمة للوفاء بالتزاماتنا ومعاييرنا. لا يمكننا ان يكون لدينا دائما نفس المستوى من التأكد عندما يعتقلون في الخارج بواسطة حكومات اجنبية.quot;

وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند -وهو يعلن التقرير في لندن- ان التزام بريطانيا بدعم حقوق الانسان يخضع لتدقيق شديد. لكنه اضاف انه لن يكون من الصواب ان ترفض بريطانيا التعاون في التحقيقات بشأن quot;شبكات للارهابquot; في جنوب اسيا أو حوادث لخطف الاشخاص في العراق.