يبدأأمير الكويتالشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يوم الاحد القادم جولة اوروبية تحمله الى كل من جمهورية المانيا الاتحادية وجمهورية ايطاليا ودولة الفاتيكان وتستمر حتى السادس من شهر مايو القادم.
وتاتي جولةالشيخ صباحضمن عدة جولات سابقة قام بها منذ توليه سدة الحكم في البلاد في 29 يناير عام 2006 شملت العديد من الدول الشقيقة والصديقة تتويجا للعلاقات القوية والمتميزة التي تربط دولة الكويت وهذه الدول في مختلف المجالات.
ويحرص على دعم علاقات الكويت مع مختلف دول العالم من خلال هذه الزيارات التي يحمل فيها قضايا الكويت العادلة ليطرحها على كبار المسؤولين اضافة الى تعزيز مجالات التعاون بين الكويت وهذه الدول سياسيا واقتصاديا وثقافيا واعلاميا.
وستكون جمهورية ايطاليا احدى المحطات التي من المنتظر ان يزورها سموه حيث يجري مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كل المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعود العلاقات بين الكويت وايطاليا الى منتصف ستينيات القرن الماضي عندما تم التبادل الدبلوماسي بينهما ومنذ ذلك الوقت وهي تشهد نموا مطردا.
ويشيد الكثير من المسؤولين الكويتيين بهذه العلاقات وبموقف ايطاليا الداعم للحق الكويتي وقضايا الكويت العادلة لاسيما ابان الغزو العراقي الغاشم للبلاد في عام 1990 ومشاركتها قوات التحالف الدولي لتحرير البلاد في عام 1991.
وكان الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء قام في شهر نوفمبر الماضي بزيارة رسمية لايطاليا اجتمع خلالها مع رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وسبل تطويرها اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وابرمت الكويت خلال هذه الزيارة مع ايطاليا اتفاقيتين تقضي الاولى بانشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة دولة الكويت وحكومة الجمهورية الايطالية وتتعلق الاخرى بمجال الصحة والعلوم الطبية.
وترتبط الكويت مع ايطاليا بمذكرة تفاهم بشأن الطيران المدني.
كما قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في شهر سبتمبر عام 2003 بزيارة روما حيث وقع هناك مذكرة تفاهم بتعزيز العلاقات وتقوية التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات كما هدفت المذكرة الى اجراء الطرفين مشاورات منتظمة بينهما على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية بالبلدين لمناقشة سبل تنمية التعاون بين الجانبين واستعراض المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية اخرى يؤكد الكثير من المسؤولين الايطاليين في مناسبات عديدة عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الكويت وبلادهم والتي اكتسبت في السنوات الاخيرة ابعادا كثيرة ادت الى تميزها.
ويشدد هؤلاء المسؤولون على ان الكثير من شركات المقاولات والانشاء الايطالية قامت بالمشاركة في عدد من المشاريع الضخمة في الكويت ومنها مشروع مجمع البتروكيماويات / ايكويت / وتجديد محطتي تحلية المياه في الزور والدوحة مؤكدين ان العلاقات التجارية بين البلدين في تزايد مستمر حيث تعد ايطاليا من اهم الدول التي تتعامل معها الكويت تجاريا وهو ما يظهر بوضوح في الاسواق الكويتية من خلال المنتجات الايطالية المتعددة كالسيارات ذات العلامات التجارية العالمية والازياء والمنتجات عالية التكنولوجيا ومواد البناء والانشاء.
يذكر ان واردات الكويت من ايطاليا بلغت 1ر314 مليون دينار في عام 2008 فيما بلغت الصادرات الكويتية الى ايطاليا 22ر6 مليون دينار.
وتحتل ايطاليا المرتبة 14 بين الدول الموردة الى الكويت والمرتبة الخامسة في حجم الصادرات الكويتية.
وهناك رغبة مشتركة بين البلدين في تنشيط وتكثيف الاستثمارات المتبادلة بينهما في جميع المجالات حيث شهد عام 2007 ولاول مرة جذب استثمارات ايطالية مهمة في قطاع صناعة الاسمنت في الكويت وفي هذا المجال تعمل شركة كويت بتروليوم ايطاليا التابعة لشركة البترول الكويتية العالمية في السوق الايطالية منذ تأسيسها في العام 1984 باستثمارات بلغت 6ر2 مليار دولار.
وفي سبيل تعزيز الصداقة على المستوى المدني تم تأسيس جمعية الصداقة الايطالية - الكويتية والتي ولدت يوم 2 أغسطس 1990 بعد الساعات الاولى من الغزو العراقي الاثم الذي تعرضت له الكويت للتعبير عن رفض هذا العمل الاجرامي وهي تعتبر منارة للتضامن العفوي الصادق مع الحق الكويتي