أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية أن مسألة تسوية الوضع في قرغيزيا ستبحث مع القيادة العسكرية الأميركية.

موسكو: أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيقولاي ماكاروف أن مسألة تسوية الوضع في قرغيزيا ستبحث مع القيادة العسكرية الأميركية، وكذلك في إطار منظمة الأمن الجماعي.

وقال ماكاروف إن الوضع في قرغيزيا يزداد تدهورا حيث تشهد العاصمة بشكيك وضواحيها وبعض المدن القرغيزية أعمال شغب وعنف. وأعاد الى الأذهان أن قرغيزيا بلد عضو في منظمة الأمن الجماعي، مشيرا الى أن مسألة تسوية الوضع في هذه الدولة ربما ستبحث في إطار المنظمة المذكورة.

وأضاف أن الوضع في قرغيزيا سيبحث مع القيادة العسكرية الأميركية التي تملك مركز ترانزيت عسكري في مطار quot;ماناسquot;.

هذا وأوعز الرئيس دميتري ميدفيديف لوزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن المواطنين الروس المقيمين في قرغيزيا، وتشديد حراسة المنشآت الروسية في هذا البلد الذي يشهد أعمال شغب ونهب وسلب حاليا.

وقد أرسلت روسيا سريتين من قوات المظليين (حوالي 150 فردا) الى القاعدة الجوية الروسية في قانت بقرغيزيا لضمان أمن المواطنين الروس والمنشآت التابعة لروسيا في القاعدة.

وكان السكرتير الصحفي لسفارة روسيا الاتحادية لدى قرغيزيا فيكتور خارتشينكو قد صرح بأن مواطنين روسا تضرروا نتيجة المواجهات وأعمال الشغب في ضواحي بشكيك.

وأشار خارتشينكو في تصريح يوم أمس الى وجود متضررين من مختلف القوميات، بمن فيهم روس.

ويذكر أن المعارضة القرغيزية نظمت احتجاجات شعبية عارمة في السادس من أبريل الجاري، لتنتقل في اليوم التالي إلى مختلف مناطق البلاد. وأدت المواجهات بين المعارضة والشرطة إلى مقتل 84 شخصا وجرح أكثر من 1500 آخرين. مما اضطر رئيس البلاد كرمان بك باقييف إلى مغادرة العاصمة بشكيك نحو مسقط رأسه في جنوب البلاد، ومن هناك الى كازاخستان. فقامت المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لتسيير شؤون البلاد.