بروكسل: ناشد الإتحاد الأوروبي مختلف الأطراف السودانية تسريع عمليات التحضير لتنفيذ المراحل اللاحقة من اتفاق السلام الشامل، خاصة الإستفتاء حول مصير جنوب البلاد المقرر مطلع العام القادم. جاء ذلك خلال جلسة خصصها وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، المجتمعين اليوم في لوكسمبورغ لمناقشة الوضع في السودان بعد الإنتخابات العامة التي جرت هذا الشهر.

وعبر وزراء خارجية الإتحاد عن quot;الاستعداد لمساعدة الأطراف السودانية لإنجاز كافة المراحل القادمة لاتفاق السلام الشاملquot;، وكذلك quot;التعاون مع كافة الأطراف الدوليةquot; لتحقيق الهدف نفسه.

وأكد الإتحاد إلتزامه متابعة تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات من أجل التنمية للشعب السوداني، وقال الوزراء quot;ندعو كل الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الأوروبية إلى مختلف مناطق السودان دون تمييزquot;، كما جاء في بيان صادر عنهم اليوم.

ووصف الوزراء بـquot;غير المقبولquot; أن يفلت مرتكبو جرائم الإبادة الخطيرة من العقاب، معلنين استمرار دعمهم للمحكمة الجنائية الدولية، كما quot;نشجع الحكومة السودانية على التعاون بشكل كامل مع المحكمة، بحسب مقتضيات القانون الدوليquot;، حسب البيان.

ويذكر أن السودان قد شهد انتخابات رئاسية، برلمانية وإقليمية، إنطلقت في الحادي عشر من الشهر الجاري، اعتبرها الإتحاد الأوروبي وأطراف دولية أخرى quot;دون مستوى المعايير الدوليةquot;، ولكنهم أعربوا عن ترحيبهم quot;بطابعها السلميquot;، بوصفها quot;خطوة على طريق السلام والديمقراطيةquot; في البلاد.