فيينا: حافظ الحزب الاشتراكي النمساوي رغم خسارته الاغلبية المطلقة في الانتخابات المحلية التي جرت في ولاية (بورغنلاند) الجنوبية يوم امس على تصدره قائمة الاحزاب النمساوية في الولاية. وحصل الاشتراكيون على نسبة 2ر48 في المائة اي اقل من نسبته 18ر52 في المائة في عام 2005 بينما بلغت نسبة حزب الشعب المحافظ على 8ر34 في المائة مقارنة ب 38ر36 في المائة عام 2005.

وتقدم حزب الاحرار اليميني المتطرف في هذه الانتخابات لتبلغ نسبته 3ر9 في المائة مقارنة ب 75ر5 في عام 2005 فيما تراجعت نسبة حزب الخضر من 21ر5 عام 2005 لتصل الى 2ر4 في المائة.

وبموجب هذه النتائج سيكون نصيب الاشتراكيين 18 مقعدا في برلمان الولاية المكون من 36 مقعدا واربعة مقاعد للاحرار وفقدان الخضر مقعدا واحدا ولم يتبق له سوى مقعد واحد. ورأى المحللون ان التقدم الطفيف الذي حققه حزب الاحرار اليميني المتطرف خلال الانتخابات المحلية الاخيرة كان من خلال استفادته من الاجواء السلبية وانتشار السرقات والجرائم وعدم الاستقرار الامني بشكل عام في النمسا.

واضافوا ان عدم الاستقرار الامني في المناطق الحدودية مثل محافظة بورغنلند التي توجد بها اقلية فاعلة منحدرة من اصل مجري وتعد مركز عبور للكثير من اللاجئين وطالبي العمل القادمين من دول اوروبا الشرقية والوسطى.

وبدا حزب الاحرار اليميني المتطرف منذ وقت مبكر حملته الانتخابية في ولاية (بورغنلاند) الجنوبية ولايتي العاصمة النمساوية وشتايرمارك بالتركيز بشكل مستمر على ان الاجانب مصدر اغلب الجرائم التي تشهدها النمسا.

وطالب بنشر وحدات عسكرية في الولايات الحدودية لتشديد الرقابة على اللاجئين اذ يلاقي هذا الشعار ارتياحا وتأييدا من قبل سكان هذه الولايات. وتعد انتخابات البرلمان المحلي في العاصمة النمساوية فيينا في اكتوبر المقبل اهم اختبار لمختلف الاحزاب السياسية في البلاد والتي سترسم ملامح الاتجاه السياسي المقبل.

وتعد محافظة (بورغنلاند) اصغر محافظات النمسا التسع حيث لا يتجاوز عدد مقيميها ال 280 الف ساكن ويعتبر الحزب الاشتراكي اقوى الاحزاب السياسية في الولاية التي حكمها الاشتراكي هانس نيسل منذ عام 2005